الفجيرة نيوز- (ناهد عبدالله)
نظم مركز الثلاسيميا التابع لمستشفى الفجيرة يوم الخميس 8 مايو الجاري فعاليات ثقافية وترفيهية لمرضى الثلاسيميا تحت شعار “الثلاسيميا لن تعيق طموحي” وذلك بحضور الدكتور محمد عبدالله بن سعيد مدير منطقة الفجيرة الطبية وروية سيف سلطان مدير أكاديمية الفجيرة العلمية الإسلامية وعدد من الأطباء والاختصاصيين بالمستشفى ومختلف المراكز الصحية ومسؤولي الدوائر المحلية المختلفة والمعلمين وطلبة المدارس.
وبدأت الفعاليات بكلمة للدكتور عبدالملك عبدالرزاق استشاري الأطفال وأمراض الدم من مركز الثلاسيميا بالفجيرة رحب فيها بالضيوف والحضور وقال “إن الابتلاء بمرض الثلاسيميا في حد ذاته اختبار للمصابين ولأسرهم، وإن المرضى بمستشفى الفجيرة يتحلون بقدر عال من الشجاعة والثقة فهم يقبلون على نقل الدم والذي يستمر لشهور وسنوات ويتحملون وخذ الإبر وجهاز حقن الديسفرال حيث يقوم المرضى بتحضير الجهاز والحقن والدواء وحقن أنفسهم تحت الجلد ومواصلة العلاج الذي يستمر لساعات طويلة خلال اليوم”.
كما أشاد بمرضى الثلاسيما من الشباب لتحملهم المرض ونجاحهم في تخطي الصعاب وثمن دور الأمهات في رعاية أبنائهن من المرضى والمساهمة في تخفيف معاناتهم”.
ومن جهتها قالت الدكتورة سمية يوسف النعيمي طبيبة بمركز الثلاسيميا “افتتح مركز الثلاسيميا بالفجيرة بتاريخ 17/10/2011م ليقدم خدماته العلاجية لهذه الشريحة الهامة من المرضى، ويعتبر المركز جزءا من مستشفى الفجيرة ويحتوي على 11 غرفة للمرضى وغرفة للعناية وهو مزود بكادر طبي متمرس من الاستشاريين والأطباء والممرضات”، وتضيف “وقد حصل المركز على العديد من الجوائز كما يشارك في مختلف المناسبات الوطنية والعالمية، ويحظى المركز أيضا بدعم كبير من مختلف المؤسسات والجهات الخيرية”.
وقد شاركت عدد من المدارس بعروض غنائية ومسرحية، من بينها مسرحية (أنا إنسان) والتي تدور أحداثها حول شاب مصاب بالثلاسيما ينشغل عنه والديه بعالم المال والشهرة والأضواء ويقسو عليه أحد إخوته ويحاول إبعاده عن المنزل في غياب الأبوين حتى لا تلتقطه كاميرات الصحافة فتتسبب بالفضائح له ولعائلته، وبعودة الأب النادم على التقصير تجاه إبنه المصاب تنتهي مأساة المريض ويعتذر إليه أخوه بعد الكوابيس التي رآها في المنام والتي تتوعده وتحذره من الظلم والجبروت”.
وقدمت روضة الإخلاص بمنطقة مربح لوحات غنائية من التراث الشعبي نالت استحسان الحضور، وشاركت مفوضية كشافة الفجيرة بالهتافات المعبرة على روح التضامن والإخاء.
وتخللت الفقرات عرض فيديو يحكي تجارب بعض المرضى ومقابلة مع إحدى الأمهات التي ترعى ثلاثة أبناء مصابين بالمرض.
وفي ختام الفعاليات كرم د.محمد بن عبدالله الجهات الراعية والداعمية لمركز الفجيرة للثلاسيميا والجهات المشاركة في انجاح الفعاليات.