
الفجيرة نيوز- أجمع مختصون في السوق العقاري بالفجيرة على زيادات طالت أسعار الشقق السكنية بنسبة فاقت 20% ، مشيرين إلى أن اختلال توازن العرض والطلب يعد السبب الرئيس في حدوث الزيادة ، بعد أن باتت السمة الأساسية للسوق عبر طلب متزايد على الوحدات السكنية مقابل قلة وندرة كبيرة في حجم المعروض في السوق ،عازين ضعف العرض إلى افتقار عدد من المباني الجديدة للتيار الكهربائي ، مؤكدين أن السوق العقاري بالإمارة التي تشهد نهضة اقتصادية لافتة وتوسع سكاني ملحوظ في حاجة ماسة لوحدات سكنية إضافية لا تقل عن 1500 وحدة بمواصفات حديثة إضافية بعد أن دخلت عدد من البنايات السكنية الجديدة السوق في النصف الأول من العام الجاري.
وأشاروا في حديث ل(الفجيرة نيوز) إلى أن الزيادة الكبيرة في حجم العمالة الوافدة للفجيرة، كثمرة للنهضة التي تشهدها الإمارة في كافة المجالات، ودخول استثمارات جديدة ساهمت بدورها في زيادة الكثافة السكانية، حتى بات الطلب على الشقق السكنية بمختلف أنواعها في ازدياد كبير مقابل ندرة في عدد الوحدات السكنية التي يطلبها السوق المتنامي، حيث أصبح الحصول على شقة سكنية من المصاعب التي تعاني منها كثير من العمالة الوافدة حديثا للإمارة.
وأوضح خالد محمد الجاسم مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة أن تكلفة البناء العالية للمباني الجديدة تعد احد أسباب ارتفاع أسعار الشقق السكنية بالفجيرة ، إلى جانب عامل زيادة الطلب من خلال توافد أعداد كثيرة من العمالة إلى الإمارة الناهضة بفعل المشاريع الإستراتيجية ومشاريع البنية التحتية التي تنتظم الفجيرة ، مشيرا إلى إن المالك بعد إنفاقه كثيرا من الأموال على عمليات البناء نسبة لارتفاع تكلفة مواد البناء ، حريص على تحديد نسبة ربح تعوض تكلفة البناء العالية.
وقال الجاسم إن دخول كثير من الشقق السكنية إلى السوق العقاري وزيادة العرض ، يمكن أن يساهم في استقرار السوق ، وتحقيق التوازن المطلوب بين العرض والطلب المتزايد .
وأكد جمال شريح مدير مؤسسة بيادر للعقارات بالفجيرة أن العام الجاري منذ بدايته تميز بتفوق الطلب على العرض في كافة أنواع الشقق السكنية من غرفة وصالة حتى 3 غرف وصالة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الإيجارات بنسبة كبيرة فاقت 20%. ولفت إلى أن هنالك خطوطا وفتحا جديدا للأسعار في الفجيرة ، على الرغم من دخول عدد جيد من المباني إلى السوق العقاري ، إلا أن الأسعار أخذت منحنى جديدا يصب في اتجاه السعر العالي، ،ولم تسهم المباني الجديدة مطلقا بعد خول وحداتها السكنية السوق مؤخرا في تحقيق توازن الأسعار بحسب ما كان متوقعا، حيث وصل سعر الشقة غرفة وصالة إلى 35 ألف درهم ، ما يعد سعرا جديدا وعاليا جدا للغرفة والصالة برغم من أن كثيرا من المباني عادية ولا تحوز موصفات إضافية متميزة.
وأشار إلى أن أسعار الشقق في البنايات ذات المواصفات والمزايا الجيدة تمتاز بمساحة كبيرة وخدمات متميزة ارتفعت أسعارها بشكل كبير، حيث بلغ سعر الغرفة وصالة 40 ألف ردهم ، وغرفتين وصالة إلى 55 ألف درهم ، و3 غرف وصالة إلى 75 ألف ردهم .
وأكد على أن الطلب ما يزال متزايدا وبشكل يومي على جميع أنواع الشقق، وأن كثيرا من الشقق المعروضة في السوق العقاري لا ترضي وتلبي أذواق مستأجرين خاصة الوافدين الجدد إلي الإمارة بحكم التطور الاقتصادي والنهضة الشاملة ، ما جعل سوق الإيجارات بالفجيرة يستقبل فئة من أصحاب الأعمال يحبذون دائما شققا سكنية ذات مستوى عال.
وتفصيلا لواقع السوق الحالي، أوضح إن سعر الإستديو يبدأ من 20 إلى 22 ألف درهم ، غرفة وصالة من 25 إلي 40 ألف درهم بحسب المساحة ومواصفات الشقة وعمر المبنى وامتيازاتها ، وشقة غرفتين وصالة من 40 إلى 60 ألف درهم ،أيضا بحسب المساحة والخدمات المتوافرة بالمبنى من مسبح ونادي صحي وموقف وحراسة وغيرها من خدمات يراها مستأجرون متطلبات أساسية ، أما الشقة 3 غرف وصالة تبدأ من 55 إلى 75 ألف درهم وتخضع أسعارها للمواصفات وحسب الامتيازات.
من ناحيته قال محمد عبد الله الهاشمي مدير مؤسسة المستقبل للعقارات أن الفجيرة تشهد زيادة كبيرة في أسعار الوحدات السكنية بنسبة فاقت 20% ، جراء الطلب الكبير مقابل قلة العرض كإفراز طبيعي للتوسع السكاني المأهول ، نتيجة للنهضة الاقتصادية والزيادة الكبيرة في حجم الأعمال والمشاريع الإستراتيجية وغيرها من استثمارات جلبت كثير من العمالة للإمارة.
وأضاف أن الغرفة والصالة في الفجيرة تتراوح أسعارها ما بين 25 إلى 35 ألف درهم بحسب المساحة والخدمات المتوافرة بالبناية ، فيما تتراوح أسعار الغرفتين وصالة بين 35 إلى 55 ألف درهم ، وال 3 غرف وصالة ما بين 55 إلى 75 ألف درهم، وان التفاوت في الأسعار يخضع لمعايير مساحة الشقة ونوعية الخدمات في المبنى من نادي صحي ومسبح وموقف وحراسة وغيرها من خدمات .