ارتكبت ميليشيات الانقلابيين في اليمن مجزرة في مدينة عدن رداً على انكسارهم أمام المقاومة، التي باتت تحاصر أكبر القواعد العسكرية وتتقدم على جميع المحاور.

وقتل 43 مدنياً على الأقل وجرح 180 عندما قصف المتمردون الحوثيون حي دار سعد شمالي عدن. وذكر التلفزيون الحكومي أن غالبية الضحايا نساء وأطفال. وقال الناطق باسم مجلس المقاومة بعدن، علي الأحمدي، إن الميليشيات قصفت حي دار سعد بالهاون بشكل كثيف وركزت على الأحياء السكنية.

وتأتي المجزرة تزامناً مع مواصلة المقاومة تقدمها بثبات باتجاه قاعدة العند العسكرية. وأعلنت المقاومة السيطرة الكاملة على مثلث العند، وهو التقاطع القريب من القاعدة التي بناها الاتحاد السوفييتي سابقاً. وقتل أكثر من 30 حوثياً في المعارك، كما اغتنمت المقاومة أربع دبابات وعدداً من الأطقم والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقالت: إن ذلك خطوة ممتدة لاقتحام القاعدة المحاصرة من ثلاثة اتجاهات، وفتح الطريق أمام تطهير بقية محافظة لحج من المتمردين.

وتقدمت القوات الموالية للشرعية باتجاه مقر الرئاسة وسيطرت على مقر قيادة الفرقة الرابعة للجيش ومعسكر البحرية في عدن، حيث لاتزال فلول الحوثيين متمركزة في بعض المباني على الأطراف.

وذكر مصدر عسكري آخر أن المقاومين استفادوا من دعم جوي من قبل التحالف العربي، الذي شن 15 غارة على مواقع المتمردين في التواهي، وكذلك في الضاحيتين الشمالية والشرقية لعدن. وشنت طائرات التحالف عدة غارات على معسكر «اللواء 55 صواريخ» في مدينة يريم ومخازن الأسلحة فيه، ما أدى إلى سلسلة من الانفجارات العنيفة. ونفّذت المقاومة هجوماً مباغتاً على مواقع للمسلحين الحوثيين في منطقة الفاو بمأرب، وسيطرت على ثلاثة منها بعد فرار المتمردين.

البيان