أعربت قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عن عزائها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين في الانفجار الغامض في صنعاء أمس الأول.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن قيادة قوات التحالف تأكيدها أن لدى قواتها تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية، وبذل ما يمكن بذله كافة من جهد لتجنيب المدنيين المخاطر.

وأوضحت أنه «سيتم إجراء تحقيق بشكل فوري من قيادة قوات التحالف وبمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأميركية، والذين تمت الاستعانة بهم في تحقيقات سابقة، وسيتم تزويد فريق التحقيق بما لدى قوات التحالف من بيانات ومعلومات تتعلق بالعمليات العسكرية المنفذة في ذلك اليوم، وفي منطقة الحادث والمناطق المحيطة بها، فيما ستعلن النتائج فور انتهاء التحقيق».
إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أمس، المخلوع صالح باستغلال «دماء ضحايا» حادثة تفجير القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء.

وقال المخلافي في تغريدة على تويتر «من أشعل الحروب وارتكب المجازر في طول اليمن وعرضها، وآخرها مجزرة بير باشا في تعز، ليس من حقه أن يتباكى على ضحايا الصالة الكبرى» في صنعاء.

وأضاف «من يتباكى على ضحايا الصالة الكبرى ويدعو إلى استمرار الحرب، ليس حريصاً على دماء اليمنيين، وإنما يريد التوظيف السياسي لدماء الضحايا لإشعال الحرب».

وأضاف المخلافي في تغريدة أخرى «إن جريمة القاعة الكبرى بصنعاء مدانة مثل جرائم قتل المدنيين في كل اليمن، الحل الحقيقي هو السلام الذي يجب أن نعمل من أجله ونسعى له».

وجاءت تصريحات المخلافي بعد ساعات على خطاب متلفز لصالح دعا خلاله إلى تصعيد الهجمات على حدود السعودية «للثأر» لضحايا التفجير.
وبعث نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، أمس، برقية عزاء للرئيس عبدربه منصور هادي.

وقال في برقية العزاء «ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ استشهاد عدد من أتباع وأنصار الشرعية في حادثة الصالة الكبرى في صنعاء، ونحن إذ نترحم على أرواحهم لنعزي أنفسنا ونعزي أسر وأقارب الضحايا فرداً فرداً، ونعزي الرئيس بفقدان كوكبة من أتباع الشرعية والمؤتمر».

ومن بين قتلى التفجير الغامض الذي ضرب صالة في صنعاء، أمس الأول، كل من أمين العاصمة عبدالقادر هلال، ومحافظ البيضاء الأسبق محمد العامري ونجله، وقائد اللواء الرابع احتياط حرس جمهوري العميد الركن عبدالملك العرار ونجله، وعضو لجنة التهدئة والتنسيق المشتركة العميد الركن علي الذفيف، وركن عمليات المنطقة العسكرية السابعة العميد الركن جبر حسن الماوري، وقائد قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي» بالعاصمة العميد محمد هلال، ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية سابقاً اللواء الركن عبدالرحمن الجاكي، ورئيس الدائرة الاقتصادية بالمؤتمر الشعبي العام عبدالله غالب المخلافي.

كما أصيب في التفجير مسؤولون عسكريون كبار، أبرزهم القائم بأعمال وزير الدفاع في صنعاء، اللواء الركن حسين خيران، وقائد قوات الاحتياط في الحرس الجمهوري الموالي للحوثيين وصالح اللواء الركن علي بن علي الجائفي، وقائد قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي» اللواء الركن عبدالرزاق المروني.

وتضاربت الأنباء مساء أمس بشأن وفاة اللواء الجائفي متأثراً بإصابته، بينما أكدت مصادر مطلعة في صنعاء لـ «الاتحاد» نجاة العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس المخلوع من التفجير.

الاتحاد