أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، أن جميع مناطق العالم باستثناء الأميركتين تشهد زيادة في عدد حالات الحصبة.

وأنحت كيت أوبراين المسؤولة في منظمة الصحة العالمية باللائمة على ضعف أنظمة الصحة والمعلومات المغلوطة عن التطعيمات، ودعت منصات التواصل الاجتماعي والتجمعات السكانية المختلفة إلى الحرص على دقة المعلومات المتعلقة بسبل الحد من انتشار العدوى.

وقالت أوبراين، رئيسة قسم التطعيمات واللقاحات والبيولوجيا في المنظمة، في إفادة صحفية “نحن نتراجع، نسير على الطريق الخطأ”.

وأضافت “لدينا قلق عام من أن جميع المناطق تتعرض لزيادة في الحصبة باستثناء منطقة الأمريكتين التي شهدت تراجعاً طفيفاً”.

وقالت منظمة الصحة إنه تم الإبلاغ، خلال الفترة من يناير حتى يوليو هذا العام، عن حالات إصابة تزيد ثلاث مرات تقريباً عما كانت عليه خلال الفترة ذاتها من عام 2018.

وأضافت أن عدد حالات الإصابة في العالم بلغ نحو ????365 ألفا هذا العام، وهو أعلى عدد مسجل منذ 2006، مشيرة إلى أن هذا الرقم يمثل مجرد نسبة ضئيلة من 6.7 مليون حالة اشتباه في الإصابة بالمرض.

تشير أحدث الإحصاءات إلى أن الإصابة بالحصبة تسببت في نحو 109 آلاف حالة وفاة في 2017.

وقالت المنظمة إن أكبر تفش للمرض كان في جمهورية الكونجو الديموقراطية وبلغ عدد حالات الإصابة فيها 155460 حالة، تليها مدغشقر وبلغ عدد الحالات فيها 12454 ثم أوكرانيا بعدد بلغ 54246 حالة.

وأضافت أن أوروبا شهدت أيضاً تراجعاً في الإصابة بالمرض إذ فقدت أربع دول توصيف “خالية من الحصبة” في 2018 وهي ألبانيا وجمهورية التشيك واليونان وبريطانيا.

ولم تشمل إحصاءات منظمة الصحة العالمية تراجعاً محدداً في الأعداد بمنطقة الأميركتين.

وسجلت الولايات المتحدة 1215 حالة حصبة في 30 ولاية في أسوأ تفش بالبلاد منذ 1992، بحسب ما صرح به مسؤولو صحة اتحاديون يوم الإثنين.

ويقول خبراء الصحة إن الفيروس المسبب للمرض انتشر بين الأطفال في سن التعليم المدرسي الذين رفض أولياء أمورهم إعطاءهم اللقاح الواقي من المرض.

والحصبة مرض يمكن أن يفضي إلى الوفاة أو إعاقة الأطفال ويمكن الوقاية منه بالتطعيمات.

المصدر: الاتحاد