الخرف مصطلح عام و”ليس مرضا محددا” يتم تعريفه بأنه اضطراب تشمل أعراضه “ضعف القدرة على التذكر أو التفكير أو اتخاذ القرارات، التي تتعارض مع القيام بالأنشطة اليومية”، ويعد مرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعًا.

وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، فإنه على الرغم من أن الخرف يؤثر في الغالب على كبار السن، إلا أنه ليس جزءًا من الشيخوخة الطبيعية، يمكن أن تختلف أعراض الخرف من شخص لآخر، ولكن هناك 6 علامات واضحة تشير إلى إصابة الشخص بالخرف، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع “إيت ذيس نوت ذات” Eat This Not That، تضمن آراء عدد الخبراء والمتخصصين.

صعوبة إكمال المهام المألوفة
يوضح بيتر روس، رئيس جمعية الرعاية المنزلية الأميركية، “يجد كبار السن المصابون بالخرف عموما صعوبة في إكمال المهام اليومية العادية، التي ربما كانت سهلة في السابق، مما يعني أنه من الممكن مواجهة مشكلة في القيادة إلى مكان مألوف الموقع، أو دفع فواتير بطاقات الائتمان أو تذكر كيفية ممارسة لعبة كانوا يستمتعون بها من قبل.

في حين أن النسيان البسيط أمر طبيعي مع تقدم العمر، فإن نسيان روتين يومي معتاد كان يتم ممارسته كثيرا يمكن أن يكون مدعاة للقلق”.

الخلط بين الزمان والمكان
يقول روس: “ربما يكون تتبع التواريخ والأوقات وحتى المواسم أمرا صعبا بالنسبة للأشخاص المصابين بالخرف، ما لم يحدث شيء ما على الفور، فربما يواجهون صعوبة في فهمه، إن نسيان عناوين الأماكن، خاصةً إذا كان مكانا يترددون عليه كثيرا، مثل السوبر ماركت – أو أن ينسى الشخص كيف وصل إلى مكان ما، يمكن أن يكون مقلقا بشكل خاص”.

 مشاكل التحدث والكتابة
يشرح روس أنه “يمكن أن يعاني الشخص من عدم القدرة على متابعة محادثة أو المشاركة فيها علامة على الخرف. أو يمكن أن يتوقف الشخص في منتصف الجملة دون معرفة كيفية الاستمرار أو تكرار الحديث باستمرار أو أنه يمكن أن يواجه صعوبة التعامل مع المفردات”.

 فقد الأشياء باستمرار
يشير روس إلى أنه “غالبا ما ينسى الأشخاص المصابون بالخرف أين تركوا الأشياء أو يضعونها في أماكن لم يسبق أن اعتادوا الاحتفاظ بها فيها من قبل، وتكون هناك صعوبة تذكر أو تتبع مساراتهم أو خطواتهم لمعرفة مكان الاحتفاظ بالأشياء، ويكون اتهام الآخرين بالسرقة أيضا علامة على أن الحال ليس على ما يرام تماما”.

 الميل إلى العزلة
ووفقا لروس، فإنه “في حين أنه من الطبيعي أن يشعر أحد كبار السن بالتعب في بعض التجمعات الاجتماعية، فإن الشخص المصاب بالخرف غالبا ما يبتعد عن الأنشطة الاجتماعية تماما، ويواجه عادة صعوبة في تذكر كيفية إكمال هواية مفضلة”.

 تقلب الحالة المزاجية
ويوضح روس أنه “غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بالخرف من تغيرات مزاجية حادة ويصبحون مرتبكين أو يتصرفون بغرابة أو يصابوا بالاكتئاب الخوف أو القلق. ويمكن أن يعانوا من صعوبة في التعامل مع الاضطرابات الطفيفة في حياتهم اليومية ويكافحون من أجل تثبيت عواطفهم في الأماكن غير المألوفة لهم”.

علامات الشيخوخة الطبيعية

ويشرح دكتور بريان وو، مدير الطب النفسي في فريق الرعاية الصحية السلوكية للصحة النفسية التنفيذية والمتخصص في رعاية كبار السن، “أن نسيان المفاتيح بين الحين والآخر، كما يحدث مع أي شخص، لا يعد مصدرا للقلق، ولكن نسيان حافظة النقود وبطاقات الهوية في المنزل باستمرار والذي يعد أمراً لم يسبق حدوثه بشكل متكرر ومستمر من قبل، فهو بالتأكيد تطور يجب مراقبته لأنه يمكن أن يعني أن هناك تغييرات محتملة تحدث في الدماغ والتي يمكن أن تكون طويلة الأجل وتُظهر آثاراً أساسية ربما تستمر وأن تكون علامة مبكرة للخرف”. وفق العربية

يقول دكتور وو إن “هناك اختبارات موضوعية يمكن أن تساعد بشكل أكبر في رصد أسباب هذه المشكلات عند زيارة الطبيب، ناصحًا بضرورة استشارة طبيب متخصص في مرحلة مبكرة، “ففي بعض الأحيان لا يوجد شيء خاطئ ولكن وجود خط أساس جيد يعد أفضل كثيرا من الانتظار طويلا”.

إبطاء عملية الخرف

ووفقًا للدكتور وو، فإن “أفضل نصيحة يمكن سنها اليوم هي الحفاظ على نمط حياة صحي قدر الإمكان، والذي يتضمن النوم الكافي وتناول الطعام الصحي والمفيد وممارسة أنشطة بدنية واجتماعية بشكل مناسب”.

الاتحاد