عبر البيت الأبيض عن قلقه الشديد إزاء بعض المواقف خلال الحملة الانتخابية “الإسرائيلية” حول فلسطينيي الأراضي المحتلة عام ،48 معتبراً أنها “تثير الانقسام” وتهدف إلى “تهميش فلسطينيي الداخل”، وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست إن “الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يزال يعتقد أن حل الدولتين هو الطريقة الأفضل لمواجهة التوترات” .
وأعلن البيت الأبيض أنه يعتزم “إعادة تقييم” دعمه الدبلوماسي ل”إسرائيل” في الأمم المتحدة، وقال إن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة في الأمم المتحدة تستند إلى فكرة “أن حل الدولتين هو النتيجة الأفضل”، وأوضح: الآن قال حليفنا “إسرائيل” إنه لم يعد ملتزماً بهذا الحل، هذا يعني أن علينا إعادة تقييم موقفنا بهذا الشأن، وهذا ما سنفعله، مبيناً أنه لم يتخذ أي قرار بعد، وأكد أن الالتزام حيال حل الدولتين يشكل ركيزة السياسة الأمريكية في المنطقة، واعتبر أن القرارات السياسية للولايات المتحدة في مختلف الهيئات المتعددة الأطراف وبينها الأمم المتحدة ستعاد دراستها .
أظهرت تسريبات عن مسؤولون في البيت الأبيض، نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، أن إدارة أوباما تدرس بعد نتائج الانتخابات “الإسرائيلية” تمرير مشروع في مجلس الأمن الدولي، يعزز قرار حل الدولتين، دولة فلسطينية على حدود عام 1967 إلى جانب “إسرائيل” .
وتراجع نتنياهو مجدداً عن موقفه بشأن حل الدولتين، مما يشير إلى أنه يريد دولة فلسطينية مستقلة، وقال في مقابلة مع قناة (إن .بي .سي نيوز): لا أريد حل الدولة الواحدة، أريد حل الدولتين القابل للاستمرار وينعم بالسلام .
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إن تصريحات رئيس الوزراء “الإسرائيلي” المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان “عنصرية” وتدل على أنه “لا توجد جدية” لدى “إسرائيل” للحل السياسي، وأكد أنه “لا تراجع عن موقفنا”، موضحاً أنه “من حقنا أن نتوجه إلى أي مكان في العالم من أجل أن يتحقق الحق وتتحقق الشرعية الدولية”، فيما كلفت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لجنة من أعضائها وقادة الأجهزة الأمنية والجهات المعنية بوضع خطة مفصلة لتطبيق وقف التنسيق الأمني مع الكيان وبحث الملف الاقتصادي بكل جوانبه، كما قررت توجيه وفد فلسطيني موحد للبدء في حوار شامل بمشاركة حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” على الصعيد الداخلي .
في غضون ذلك، نقل المبعوث الأممي روبرت سيري لحركة “حماس” مقترحاً “إسرائيلياً” يقضي بإبرام تهدئة لمدة تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات على الأقل، وقال عضو الدائرة الإعلامية في حركة “حماس” طاهر النونو إن حركته تدرس مقترحات تقدمت بها أطراف دولية بشأن تهدئة مع الاحتلال موضحاً أن المقترحات تأتي استكمالا لجهود تثبيت وقف إطلاق النار، فيما قال نتنياهو إن “إسرائيل” “ليس لها حليف أكبر” من أمريكا .
ميدانياً، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال “الإسرائيلي”، كما اقتحموا الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية، في وقت أصيب فلسطيني بجروح خطرة برصاص جنود “إسرائيليين” أثناء صدامات قرب مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فيما مددت محكمة “إسرائيلية” توقيف مقدسيين اثنين، وأبعدت ثلاثة شبان من الداخل الفلسطيني المحتل عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 60 يوماً، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً، و فتحت زوارق الاحتلال الحربية، نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة بحر مدينة غزة .
– الخليج