الفجيرة نيوز- وقعت هيئة الفجيرة للسياحة والآثار صباح أمس الأحد 12 فبراير الجاري عقد اتفاقية مع شركة الديكابوليس للترميم والصيانة في المملكة الأردنية الهاشمية للقيام بدراسة شاملة ومتكاملة لدراسة مشروع تأهيل وتطوير مدينة الفجيرة التاريخية القديمة، حيث مثل الطرفين سعادة أحمد خليفة الشامسي رئيس مجلس إدارة الهيئة و المهندس مروان سعيد الزبيدي مدير شركة الديكابوليس للترميم والصيانة ومالكها، وبحضور سعادة سعيد السماحي مدير هيئة الفجيرة للسياحة والآثار و الأستاذ الدكتور نظير أبوعبيد عميد كلية العمارة والتصميم في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية و الأستاذ الدكتور زياد السعد المشرف العام واستشاري المشروع.

جاءت هذه الاتفاقية لتحقيق ما ترنو له الهيئة من الرغبة في إبراز الوجه الحضاري والسياحي للإمارة من خلال صيانة وتطوير وتأهيل وسط الفجيرة التاريخي ووضعها ضمن ابرز الوجهات السياحية التي تعمل على نشر الوعي الثقافي والسياحي بالإمارة وذلك بغرض التواصل ودعم الثقافة السياحية التاريخية بما يتواكب مع التطور العلمي في مجال الآثار والهندسة المعمارية السياحية والحصول على الاستشارات اللازمة في ذلك المجال من شركة الديكابوليس للترميم والصيانة. حيث ستقوم الشركة بتقديم كافة التصميمات والاستشارات والدراسات اللازمة المطلوبة والإشراف الفني المعماري والتراثي على مشروع صيانة وتأهيل وتطوير مدينة الفجيرة القديمة ، وفق خطة تتضمن إعداد مخطط هيكلي لمدينة الفجيرة التاريخية تتضمن بناء مدرج وضع تصور لمتحف أثري وآخر تراثي وإنشاء مقر لهيئة السياحة والآثار وسوق شعبي والمدخل الرئيسي وبما يتناسب ويتناغم مع طبيعة المدينة التراثية. بالإضافة إلى إجراء عملية المسح الشامل لموقع المشروع باستخدام أجهزة المساحة المتطورة، وتسجيل كافة العناصر المعمارية في الموقع وغيرها من الدراسات اللازمة لتقييم الموقع وإعداد المخططات اللازمة له.

وقال سعادة أحمد خليفة الشامسي: “تمتلك شركة الديكابوليس للترميم والصيانة الخبرات العلمية الفنية بمجال السياحة والآثار وتم إسناد المهمة للشركة لتقديم التصميمات والاستشارات والدراسات اللازمة والإشراف على الترميم لمشروع صيانة وتأهيل وتطوير وسط الفجيرة التاريخي”. و أضاف الشامسي : “ستقوم الهيئة بدورها على تسهيل مهمة الشركة المكلفة وتسخير كافة الإمكانات المتوافرة لديها من أجل إتمام المشروع من خلال تزويد الشركة بكافة البيانات والمعلومات المطلوبة و عقد لقاءات مع الباحثين والمختصين بالشأن الأثري في إمارة الفجيرة لتبادل المعلومات والخبرات والتباحث حول كافة عناصر هذا المشروع، وما يمثله هذا المشروع إلى خطوة أولية لولادة مشاريع تطويرية أخرى لأهم القرى الأثرية في إمارة الفجيرة والتي ستتضمن مسجد البدية، قلعة الحيل، قلعة البثنة بالإضافة إلى قلعة مسافي وقلعة أوحلة وما جاورها لتصبح إمارة الفجيرة الوجهة السياحية الفريدة التي تحتضن أبرز القرى القديمة في تاريخ الحضارة الإماراتية “.

وقال الأستاذ الدكتور زياد السعد، المشرف العام والإستشاري لهذا المشروع: ” إن قرية الفجيرة القديمة مميزة ومختلفة من حيث ما تحتضنه بداخلها من شكل و عمر تاريخي وما علينا إلا أن نقوم بتحويلها من قرية صامتة جامدة إلى وسط تاريخي يعج بالحياة. وأضاف : “لقد وكل إلينا الإشراف على أعمال الصيانة والترميم في كافة مراحل العمل والقيام بالزيارات الميدانية اللازمة لتقييم سير العمل والتأكد من مطابقته للتصور الأصلي وإبداء الملاحظات والاستشارات الفنية اللازمة للمواصفات المعمول بها في هذا المجال خلال فترة لا تتجاوز ثمانية أشهر من تاريخ توقيع العقد”.