أنجزت كل من الأردن وفلسطين وإسرائيل، اتفاقاً لربط البحر الأحمر بالبحر الميت، وفق ما أعلنه وزير الطاقة والتطوير الإقليمي الإسرائيلي سيلفان شالوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي، وقال إنه بموجب الاتفاق الذي سيوقع في البنك الدولي في واشنطن فإنه سيتم سحب المياه من خليج العقبة شمال البحر الأحمر وتحلية بعضها لتوزيعها على الدول الثلاث، بينما سيتم نقل الباقي عبر أربعة أنابيب إلى البحر الميت، الذي قد تجف مياهه بحلول عام 2050. وفيما اعتبر شالوم الاتفاق خطوة تاريخية، حذرت منظمة أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط ومنظمات بيئية أخرى من أن تدفق مياه البحر الأحمر بشكل كبير قد يحدث تغييراً جذرياً في النظام البيئي الهش للبحر الميت.
في غضون ذلك، شددت الرئاسة الفلسطينية على رفضها التام لاتفاق سلام مع إسرائيل من دون ملفي الأسرى والقدس، في أعقاب تسريبات إخبارية إسرائيلية تفيد بأن وزير الخارجية الأميركي طلب تأجيل الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين للضغط على الفلسطينيين. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «لن نقبل تأجيل إطلاق سراح الأسرى، كما أنه لن يكون هناك سلام من دون القدس، وكافة قضايا الحل النهائي».
وكانت صحيفة «معاريف» نقلت عن مصادر فلسطينية، لم تسمها، قولها إن كيري طلب تأجيل الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين المقرر خروجها نهاية الشهر الجاري للضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد رفضه قبول الخطة الأميركية بشأن الترتيبات الأمنية في غور الأردن.
وفيما أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أنه «حتى هذه اللحظات لم يصل السلطة الفلسطينية أي قرار رسمي بخصوص ما نشرته الصحف العبرية»، اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبدربه الوزير الأميركي بأنه يريد إرضاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين، متحدثاً عن أزمة مع واشنطن بسبب ما وصفه ميل كيري غير المبرر لتل أبيب، ومنتقداً في القوت ذاته موافقة الفلسطينيين على الحفاظ على سرية ما يدور في المفاوضات بطلب أميركي.

البيان