يختتم اليوم تسجيل الذكور والإناث الحاصلين على الثانوية العامة في الخدمة الوطنية، فيما تواصلت أمس علمية التسجيل لليوم التاسع للذكور والرابع للإناث، وشهدت شعبة تجنيد معسكر آل نهيان بأبوظبي توافدا محدودا من جانب الذكور فيما كان إقبال الإناث ضعيفا جدا، حيث لم تتقدم سوى اثنتين فقط حتى الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس.

وأكد شباب الوطن ان التحاقهم بالخدمة الوطنية شرف عظيم لا يضاهيه شرف آخر، لأنها خدمة للوطن المعطاء ورد الجميل له وللقيادة الرشيدة، والمساهمة في صون وحماية المنجزات الحضارية والنهضة الشاملة التي حققتها الدولة، وأنه آن الأوان لأبناء الوطن ان يؤدوا دورهم تجاه وطنهم الذي ولدوا وترعرعوا فيه ولم يبخل عليهم بغال ونفيس، مؤكدين ان قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية أتاح أمام الشباب هذه الفرصة الثمينة.

فخر واعتزاز

وقال عبد الرحمن سالم الشملان الحاصل على الثانوية من مدرسة عبد القادر الجزائري بالشهامة بمجموع 83% إنه يشعر بالفخر والاعتزاز لانضمامه إلى الخدمة الوطنية لرد جزء من الجميل للوطن، وتجعله يستعد للدراسة بالجامعة لأن أداء الطلبة للخدمة الوطنية قبل استكمال مشوارهم الجامعي، يعد من الأمور الإيجابية التي من شأنها أن تعود عليهم بالنفع والفائدة، سواء على صعيد مستقبله التعليمي أو المهني، لأنها تصقل شخصية الإنسان وتعزز قدرته على تحمل مسؤوليته تجاه وطنه، وتساعده على وضع صورة واضحة لمشواره، سواء التعليمي أو المهني بعد نهاية فترة تجنيده، مشيرا إلى أنه يرى أن تخصيص الدفعة الأولى من المرشحين لأداء الخدمة الوطنية، على طلبة الثانوية فقط، أمر به العديد من الإيجابيات لعل أبرزها أن يساعدهم على صقل شخصياتهم وتأهيلهم وتدربيهم ليصبحوا قادرين على تحمل المسؤولية.

أسعد أيام حياتي

وقال راشد علي المزروعي الحاصل على الثانوية العامة من مدرسة الفلاحية بالسمحة بمجموع 65% إن تلبية نداء الوطن الذي لم يبخل على أبنائه في شيء، شرف ما بعده شرف وأنه سيبقى في القوات المسلحة بعد انتهاء فترة التجنيد لأنه يرغب أن يكون أحد أفرادها، وان شباب هذا الوطن المعطاء لن يتأخروا عن بذل الغالي والنفيس في سبيل تلبية نداء الواجب تجاه دولتنا الفتية، مشيرا إلى أن التسجيل للالتحاق بالخدمة الوطنية يعد واحداً من أسعد أيام حياته لإتاحة الفرصة لأبناء الدولة للانضمام إلى الخدمة الوطنية، لأن الخدمة الوطنية واجب وشرف يتطلع إليه جميع أبناء الوطن بمشاعر الفخر والإعزاز، وستؤدي إلى تزويد الطلبة بفوائد عديدة وتعلمهم العديد من المهارات الحياتية والضبط والانضباط والدقة في المواعيد، والالتزام، والتي ستساعدهم على رسم صورة واضحة لمستقبلهم التعليمي والمهني.

تحمل المسؤولية

وقال فاضل محمد المنصوري الحاصل على الثانوية من مدرسة الفلاحية بالسمحة بمجموع 73% إنه سبق وتلقى دورتين للتدريب العسكري في المرحلة الثانوية، وإنه سعيد بالانضمام إلى أول دفعة في الخدمة الوطنية والتي ستؤدي إلى غرس العديد من القيم النبيلة في نفوس أبناء هذا الوطن المعطاء، وإن الالتحاق بالخدمة الوطنية شرف عظيم ووسام على صدر كل مواطن للذود عن بلاده وحماية أراضيها وحدودها والمشاركة الفاعلة في مسيرة النهضة على أرض الدولة، مؤكداً أن الخدمة الوطنية تساهم في زيادة اللحمة الوطنيّة بين أبناء الوطن، وتمكنهم من التدريب وحمل السلاح وتخلق جيلاً قادراً على تحمّل المسؤولية والاعتماد على النفس ورد الجميل للبلد والقيادة التي وفرت لأبنائها كل سبل العيش الكريم والرفاهية.

ترسيخ الانتماء

وقال محمد الحوسني الحاصل على الثانوية العامة من مدرسة الورود الخاصة بأبوظبي بمجموع 81% إن قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية في الدولة، سيعزز ويرسخ الانتماء وحب الوطن في نفوس الشباب، ويخلق جيلاً قادراً على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس وهي واجب وطني على كل مواطن من أجل تعزيز القوات المسلحة من خلال فرض التجنيد الإجباري على شباب الوطن من الذكور والاختياري للإناث، لأن خدمة الوطن واجب وشرف لكل المواطنين ولن يؤدي التجنيد قبل استكمال الدراسة الجامعية إلى تعطل الدراسة، بل إنها تعد وتؤهل الشباب على الانخراط في الحياة العامة مسلحين بالكثير من الخبرات والتأهيل والتدريب العسكري.

البيان