أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعليقاً على نتائج المسح الثاني للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب، والتي جاءت دولة الإمارات فيها في المركز الأول عربياً، وفي المركز الـ 14 على مستوى شعوب العالم، متقدمة 3 مراكز عن العام الماضي أن تحقيق سعادة المواطنين كان نهج الآباء المؤسسين لهذه الدولة، وهو رؤية للحكومة بجميع قطاعاتها ومؤسساتها ومستوياتها، ومنهج عمل يحكم جميع سياساتنا وقراراتنا.

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذه المناسبة: “إن الشغل الشاغل لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، هو إسعاد المواطنين وتحقيق الرفاهية لهم وتوفير الحياة الكريمة لأبنائهم وأسرهم”.

كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبة إصدار المسح العالمي للسعادة والرضا بين الشعوب الذي تقوم به الأمم المتحدة للسنة الثانية، وجاءت فيه دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربياً والرابعة عشرة عالميا: “أنه لم يكن من الممكن تحقيق هذا الهدف من دون الرجال المخلصين، وفرق العمل المتميزة والتنسيق والتكامل بين جميع القطاعات الحكومية الاتحادية والمحلية”.

وأضاف سموه، أن “تحقيق السعادة للناس غايتنا، وخدمتهم هدفنا، ورضاهم مقياس نجاحنا، وأن جميع الخطط التنموية التي اعتمدناها والمبادرات التي أطلقناها وجميع السياسات والقوانين الحكومية تشترك في غاية واحدة نسعى لها وهي تحقيق السعادة لمواطنينا، وما تحقق خلال الفترة السابقة ما هو إلا مرحلة أولى سيتبعها المزيد من العمل والإنجاز وصولا لأن نكون من أفضل دول العالم إن شاء الله”.

وقال سموه: “لا يعمر الأوطان ويشيد الأمجاد إلا شعوب يملأ نفوسها الرضا والسعادة، وبأن سعادة الفرد هي البداية لمجتمع مستقر مطمئن ومنتج، ولذلك بدأت المنظمات الدولية المعنية بالتنمية مراجعة المقاييس الحقيقية التي تقيس بها نجاح الحكومات لتركز بشكل متزايد على قياس مشاعر الرضا والسعادة التي تتمتع بها الشعوب كمدخل أساسي لتحقيق تنمية مستدامة”.

وأكد سموه أهمية اعتماد هذا المقياس من قبل جميع المسؤولين الحكوميين، حيث قال”وجهنا جميع الفرق الحكومية خلال القمة الحكومية الأخيرة بأن تكون قراراتهم وسياساتهم مبنية على هدف واحد وهو تحقيق السعادة للمجتمع، ولاشك في أن السعادة والرضا شيء داخلي في كل إنسان، ولكن وظيفة الحكومة هي توفير العيش الكريم والرفاهية لمواطنيها وتسهيل حياتهم وخلق الفرص لهم ليحققوا السعادة لأنفسهم ولأسرهم، وكل ذلك يتطلب تضافر الجهود ووضع السياسات والقوانين المناسبة للمجتمع، وتحقيق الأمن والعدل والسلامة والاهتمام بالفئات الضعيفة، والتطوير المستمر للبنية التحتية، وغير ذلك وكل ذلك لا يمكن تحقيقه من دون خطط واضحة وفرق عمل متميزة واستغلال أمثل للموارد التي بين أيدينا”.

وأكد سموه في ختام تعليقه على مسح الأمم المتحدة “نحن ماضون في خدمة أوطاننا وتحقيق السعادة لأبنائنا واستثمار كل ما نملكه من أجل بناء إنسان هذا الوطن، الإنسان القادر القوي صاحب المهارات والقادر على تحقيق النجاحات وأقول لجميع أبناء الوطن يكونوا متفائلين لأننا جميعا تغلبنا على الكثير من التحديات في الماضي، وحاضرنا مليء بالإنجازات ومستقبلنا واعد ومبني على أعلى الطموحات”.

– الإتحاد