الفجيرة نيوز – محمد البدري

تتمتع الشقيقتان موزه ومريم الزيودي لاعبتا المنتخب الوطني لذوي الأحتياجات الخاصة برفعات القوة بقدرة رياضية مميزة قادتهما للفوز بالعديد من الميداليات والمراكز المتقدمة محليا ودوليا بالرغم من أنهما حديثتي العهد بممارستهما لهذه الرياضة ولم يمض عليهما أكثر من عام وبضعة شهور, وأكثر ما ميز مريم وموزه من نجاح تفوقهما في رياضة غير نسوية و صعبة جدا حيث تلعبان رفع الأثقال.
تسكن اللاعبتان في منطقة البدية في إمارة الفجيرة وتمارسان رياضتهما المفضلة في نادي خورفكان للمعاقين.
وتشعر كل منهما بالسعادة والفخر لكونهما فازتا بميداليات لم يتمكن الأسوياء من الفوز بها , كما وتعتبر اللاعبتان مريم وموزه من الحالات النادرة جدا على مستوى الدولة كشقيقتين تمارسان رياضة رفع الأثقال وتحرزا نتائج جيدة أذ لم يسبقهما في هذا المجال أحد وتجدان في ذلك خاصية تريدان الحفاظ عليها , يذكر بأن مرض السكري قاد البطلة مريم لأن تمارس الرياضة للمساهمة بالتخلص من أثاره السلبية بينما دخلت موزه هذا المجال من الرياضة لانها (بحسب وصفها ) وجدت نفسها في رفعات القوة.
وكانت البطلة مريم قد فازت مؤخرا بالميدالية الذهبية في بطولة الألعاب العالمية للشباب (iwas ايواز) للكراسي المتحركة والبتر برفعات القوة وهي الميدالية الثانية لها في العام 2014 بعد فوزها ببرونزية بطولة العالم لرفعات القوة التي أقيمت بدبي مطلع العام الحالي , وبهذا السياق قالت مريم ( أدرك صعوبة الرياضة التي أخترتها ولاأعلم لماذا أحببتها وتمسكت بها بالرغم من أنها شاقة ومرهقة جدا لكني سعيدة وأعتقد بأن النجاح فيها شجعني على المضي الى الأمام ومثلما تغلبت على الأعاقة في البداية أريد التغلب على أي ظرف للفوز بالألقاب مستقبلا ) وأكملت ( كلما أفوز بلقب أجد نفسي بحاجة لأن أتدرب أفضل لأفوز بآخر , وبالرغم من أني بدأت اللعبة قبل نحو عام فقط أصبحت لدي رغبة كبيرة لأن أتغلب على الحديد وتحويله للذهب وهدفي القادم ميدالية في الدورة البارا أولمبية في البرازيل 2016 ) وكانت اللاعبة مريم الزيودي قد وعدت من خلال “الإمارات اليوم” في عدد سابق بأن تفوز بالذهبية وذلك بعد ان فازت ببرونزية بطولة العالم (دبي 2014) وأن تحسن رفعتها نحو الأفضل وأوفت بوعدها لتفوز بذهب بطولة لندن العالمية.
من جهتها قالت شقيقتها الأكبرموزه الزيودي بأن اللجنة المنظمة لم تسمح لها بالمشاركة في المنافسات الأخيرة في لندن لفارق بسيط بالعمر وأنها شعرت بالحزن قليلا لكونها جاءت من أجل الفوز بالذهب , وتابعت ( تجاوزت غضب عدم المشاركة وتوجهت لمساعدة زميلاتي في المنتخب بماأستطيع من دعم تشجيعي ومعنوي وكنت قريبة منهم وخصوصا شقيقتي مريم وقاد ذلك لفوز المنتخب بأكثر من ميدالية مهمة) وأضافت بأنه ( لو كانت اللجنة المنظمة قد سمحت لها بالمشاركة لزادت غلة المنتخب الإماراتي ميداليات أكثر لثقتي بأمكانياتي الفنية وأعدكم بأني سأكون واحدة ممن سيرفعون علم الإمارات في البرازيل 2016).

تصوير : المرافق الأعلامي شذى محمد