الفجيرة نيوز- (محمود علام) افتتح صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ظهر اليوم مصنعا متطورا لإنتاج الزيوت والشحوم أقامته في ميناء الفجيرة شركة بترول الإمارات الوطنية “اينوك” باستخدام أحدث التقنيات والمعدات في تصنيع الزيوت والشحوم.

وشهد الافتتاح الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير عام دائرة الحكومة الالكترونية في الفجيرة، وسعادة محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري والمهندس محمد سيف الأفخم، والكابتن موسى مراد عبدالله مديرعام ميناء الفجيرة وسعيد عبد الله خوري، الرئيس التنفيذي لـ “اينوك”، وشريف حبيب العوضي مدير عام المنطقة الحرة في الفجيرة وعدد من كبار المسؤولين في الدوائر الحكومية .
وتفقد صاحب السمو حاكم الفجيرة ومرافقوه أقسام مصنع “اينوك” للزيوت والذي أقيم على مساحة حوالي 63.500 متر مربع، وقدرت تكاليف المراحل الإنشائية الأربع للمصنع بحوالي 100مليون دولاروتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للمصنع 100 ألف طن متري من الزيوت المعدنية والمركبة و5 آلاف طن متري من الشحوم سنوياً سوف ترتفع عند الانتهاء من تنفيذ المراحل الثانية والثالثة والرابعة من المشروع في 2012 و2013 و2014، لتصل إلى أكثر من 250 ألف طن متري من الزيوت والشحوم، ليصبح أحد أكبر المصانع المستقلة للزيوت في الشرق الأوسط وأفريقيا
كما يعد مصنع “اينوك” أول مصنع لإنتاج الزيوت والشحوم في ميناء الفجيرة، الذي يتميز بكونه ثالث ميناء في العالم للبترول الثقيل والنقل البحري، علاوة على أن المصنع يعتبر إسهاما في تكملة خطط التوسع الصناعي لإمارة الفجيرة

وقد تم تجهيز المصنع، الحاصل على شهادات “أيزو 9001:2004″ لأنظمة الجودة، و”أيزو 14001:2004″ لأنظمة الجودة والإدارة البيئية و”18001:2007 OHSAS” لأنظمة إدارة الصحة والسلامة، بأحدث التقنيات في المزج وخدمات التعبئة، إضافة إلى مختبر حاصل على شهادة “الأيزو 17025” لمراقبة الجودة وتحليل زيوت الخام والزيوت المستخدمة وأصناف الوقود.

وكانت شركة إينوك قد نظمت قبل الافتتاح حفل استقبال بهذه المناسبة ألقى خلاله سعيد عبد الله خوري، الرئيس التنفيذي لـ “اينوك”، كلمة وجه فيها الشكر إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة على توجيهاته السديدة ودعمه اللامحدود في إطلاق مصنع الزيوت والشحوم، الذي سيسهم في توفير فرص عمل جديدة بالإضافة إلى لعب دور حيوي في دفع عجلة النمو في الشركة في المستقبل.

وأضاف: “تعتمد إمارة الفجيرة السياسات والقوانين المنظِّمة السليمة والبنى التحتية التي تؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً رائداً في مجال التصدير والاستيراد. ومع افتتاح المصنع الجديد، فإننا نؤكد مجدداً ثقتنا في مقومات وإمكانات التنمية التي تحظى بها الإمارة. ونحن على ثقة من أن هذا المصنع سوف يساهم مساهمة كبيرة في حفز خطط التوسعة في المنطقة الحرة بالفجيرة”.

وأشار خوري إلى أن مصنع إنتاج الزيوت والشحوم سوف يكون حافزاً رئيسياً في توسعة أعمال “اينوك” لدخول أسواق عالمية جديدة. وقال في هذا الصدد: “من خلال نهجنا المتكامل في المنشاة الجديدة والمتمثل في المزج والتحليل والتعبئة، سينتج مصنع الزيوت والشحوم مجموعة واسعة من الزيوت بشكل مستقل وذلك تلبية لاحتياجات قاعدة عملائنا التي تشهد نمواً كبيراً في أكثر من 50 بلداً في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية”.

ويضم المصنع أكثر التقنيات تطوراً، بما فيها أنظمة أوتوماتيكية للمزج والقياس، ما يمكنه من تعظيم مرونة المزج فيما يتعلق بأحجام وأنواع المنتجات. ويستطيع المصنع مزج مجموعة واسعة من الزيوت في مختلف المجالات، منها زيوت محركات السيارات، وزيوت صناديق التروس، وزيوت أنظمة نقل الحركة، والزيوت المتخصصة، وزيوت المعدات والآلات الصناعية مثل زيوت المحركات البحرية، والسكك الحديدية، والهيدروليك، والتوربينات، والضواغط، فضلاً عن شحوم السيارات والمعدات والآلات الصناعية.

ويقوم المشروع الجديد بتسهيل عملية مزج الزيوت لمختلف الدرجات والاستخدامات، وإنتاج الشحوم، وتعبئة العبوات الصغيرة والكبيرة، ووضع الشفرات والعلامات على العبوات، والاختبار والتحليل. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لنظام المزج الأوتوماتيكي في المصنع خلال نوبة عمل واحدة 53 ألف طن متري سنوياً (المرحلة الحالية)، فيما يمكن لخطوط التعبئة الستة القيام بتعبئة العبوات المختلفة والشحوم.

ويتميز المصنع بامتلاكه وصلة مع خط الإمداد الخاص به القادمة من محط السفن في البحر إلى تسعة خزانات للنفط يبلغ إجمالي طاقتها التخزينية 11 ألف طن متري. ويمكن أيضاً استخدام خط الإمداد في عمليات الإمداد العكسي للمنتجات التي تم الانتهاء منها إلى السفن والناقلات الملاحية. ويوفر الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به مصنع الزيوت والشحوم في ميناء الفجيرة سهولة الوصول إلى خليج عمان والمحيط الهندي، ما يضمن إرسال الإمدادات مباشرة إلى السفن وبالتالي تسهيل الخدمات اللوجستية.

ويعتمد مصنع الزيوت والشحوم أعلى مستويات الجودة والمعايير البيئية بما ينسجم مع أفضل الممارسات العالمية. ويضمن المختبر الداخلي في المصنع مراقبة جودة الزيوت والشحوم الممزوجة، وإجراء تحليل الزيوت، ومباشرة عمل تطوير المنتج. ويضم المصنع أيضاً شبكة ممتازة تحت الأرض لتجميع أي تسرب.

واختتم خوري حديثه بقوله: “يأتي إنشاء مصنع الزيوت والشحوم ليعزز أواصر التعاون القائم بيننا وبين إمارة الفجيرة منذ أمد طويل، حيث بدأنا عملياتنا بإطلاق شركة “ايبكو للتجزئة” و”فوباك هورايزون الفجيرة”. كما أود أن أشير إلى الفجيرة تعد نقطة التقاء محورية لخطوط الشحن الآتية من الشرق والغرب، ومنفذاً استراتيجياً على شبه القارة الهندية وشرقي أفريقيا. ونحن حريصون على تعزيز مكانتنا في الفجيرة لدعم خطط الإمارة في أن تصبح من أكبر مراكز التزويد بالوقود في العالم. ويأتي افتتاح المصنع منسجماً في المضمون والأهداف مع الخطط الاستراتيجيّة التي تعتمدها الحكومة واينوك لتنويع مصادر الدخل الاقتصادي، وتعزيز دور القطاعات التي تتمتّع بمقومات وإمكانات عالية للنمو”.
كما تحدث زيد القفيدي مدير التسويق في شركة إينوك فقال: أود أن أغتنم هذه الفرصة وأتقدم بوافر الشكر والتقدير إلى حكومة الفجيرة وكافة مؤسساتها والإدارات المحلية لتقديمها كل الدعم والمساندة لإطلاق أول مصنع لإنتاج الزيوت والشحوم في إمارة الفجيرة. ونحن على ثقة بأن هذا الإنجاز الذي حقّقته “اينوك” سيكون له عظيم الأثر على نمو اقتصاد الفجيرة و دولة الإمارات و أعمال شركة اينوك على الصعيدين الإقليمي و العالمي.
وأشار القفيدي في كلمته إلى أن أواصر التعاون بين اينوك و إمارة الفجيرة تمتد على مدى فترة طويلة من الزمن، منذ إطلاق شركة “ايبكو لتجارة التجزئة” و”منشأة فوباك هورايزون الفجيرة”، ولطالما كنا على ثقةٍ بأن الإمارة تعتمد السياسات السليمة والبنى التحتية المناسبة لتصبح من أهم المراكز الإقليمية الرائدة في مجال الطاقة والاستيراد والتصدير وإدارة الأعمال.

واختتم قائلا: مع إطلاقنا لهذا المصنع الرائد، تكون “اينوك للزيوت” قد أصبح بإمكانها إنتاج مجموعة واسعة من الزيوت والشحوم التي تستخدم في مختلف الصناعات والمجالات بشكل مستقلّ لتلبية احتياجات عملائها في أكثر من 50 دولة حول العالم.

تصوير : محمد البلوشي
( المزيد من الصور تجدونها في الموقع ( احداث في صور)