الفجيرة نيوز- نظم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالفجيرة صباح يوم الخميس 30 مايو الجاري برنامج ملتقى (المواهب بين الطموح والاستثمار) الأول، وذلك بحضور أحمد آل سودين البلوشي رئيس لجنة الحكومة وعضو مجلس الإدارة في الاتحاد العربي للتنمية العقارية والمقدم أحمد جاسم الزعابي والدكتور أيوب العوضي، والأستاذ محمد المزروعي نائب مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.، بمشاركة نخبة من المبدعين الإماراتيين وهم، العميد محمد صالح بداه، والأستاذة سهيلة محمد المحيربي من الغربية للاستشارات والتدريب، والمخترع الإماراتي الصغير أديب سليمان البلوشي.
حيث قدم المبدعون أوراق عمل تمحورت حول دور المواهب وكيفية ابرازها وتنميتها ودور رجال الأعمال في دعمها، إلى جانب عرض موهبة ناجحة بارزة في المجتمع والتي اختير ليمثلها المخترع الإماراتي الصغير أديب البلوشي والذي قام باختراع جهاز يساهم في مساعدة والده المصاب بشلل الأطفال وهو عبارة عن حذاء طبي ضد الماء” .

وقد ألقى الورقة الأولى العميد محمد صالح بداه وقال فيها “إن كل بيت يحتضن مبدعا أو أكثر لكننا غالبا ما نغيب عنهم، وإن كل إنسان يمتلك عقلا لكن الفرق في التفكير، ومن صفات المبدعين الثقة بالنفس والقدرات والمهارات وتحويل الفشل إلى ابداع والإتيان بما لم يأت به الآخرون، وأنصح الآباء بمشاركة الأطفال اللعب خاصة ألعاب الذكاء التي تنشط العقل وتزيد من الذكاء مثل ألعاب التركيب والكلمات المتقاطعة”.
كما عرض بداه نماذج للعلماء والمخترعين وكيف أنهم تمكنوا من الاكتشاف والاختراع من خلال مهارة الملاحظة والتفكير مؤكدا على أن الدولة تدعم المبدعين وتوفر لهم كل ما يسهل عليهم ممارسة طقوسهم العملية.
من جهتها قالت سهيلة المحيربي في ورقتها “الطفل هو الأكثر ابداعا لكنه يحتاج إلى فرصة ورعاية وثقة وخطة عملية تساعده في منهجة مشواره العلمي الذي بدأ مبكرا، إلى جانب الدعم المعنوي والمادي من الأسرة والمدرسة والحكومة مثل التأهيل العلمي وتوفير الورش والمعارض وألعاب الذكاء وقصص الموهوبين”.
ومن ثم وجه سليمان البلوشي والد المخترع أديب كلمة إلى الحضور ناشد فيها أولياء الأمور والمعلمين بمصاحبة أبنائهم والتقرب إليهم لكسر الحواجز التي تحول دون اكتشاف ابداعاتهم.
وقال البلوشي “نحن اليوم في عصر التعلم الذكي الذي يتجلى في فكر سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من خلال قراءات سموه المجشعة على الابداع والابتكار والتطوير، وتستحضرني مقولة سمو الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله عندما قال “إن الرجال يصنعون المصانع وليست المصانع من تصنع الرجال”، ويضيف “إن ثقافة أن يكون لديك ابن مبدع هي ثقافة جديدة في مجتمعنا ولهذا علينا أن ننتبه إلى هذه النقطة الخطيرة، خاصة وأننا مستهدفون من أعداء النجاح، وأحب أن أضيف نقطة أخرى وهي أن الإنترنت هو من صنع من أديب عالما لكنه هو ذاته من صنع من آخر حدثا فانظروا أيهما تختارون لأبنائكم”.
وبعدها ألقى أديب نبذة مختصرة من كلمته التي ألقاها في وقت سابق في جامعة الدول العربية والتي وجهها إلى الحكام والشعوب العربية مفتخرا أمامهم بمقولته التي لا تزال راسخة في الأذهان والتي قالها فيها “جئتكم من دار زايد” وقد وجه فيها التحايا والعرفان إلى كل من ساهم في تأسيس النادي العلمي وشكر فيها القيادة الرشيدة التي دعمته وجعلته من المبدعين الذين يشار إليهم بالبنان”.
توصيات الملتقى
وقد خرج الملتقى بعدد من التوصيات والتي تضمنت:
– تهيئة البيئة الملائمة للمبدع.
– تشجيع تبني القطاع الخاص والمستثمرين لمخترعات المبدعين والمبتكرين المواطنين.
– ايجاد الآليات اللازمة لتشجيع المبدع.
– دعم وتقوية الجمعيات العلمية.
– تفعيل دور المدرسة والأسرة والمجتمع في مجال رعاية المبدعين.
– دعوة وزارة التجارة والصناعة والقطاع الخاص واتحاد الغرف التجارية لتتبنى بعض الاختراعات الإماراتية ودعمها ماديا وتطويرها وحمايتها واستثمارها.
وفي الختام كرم الملتقى المشاركين والجهات الراعية والداعمة للملتقى، وكان حشد كبير قد حضر الملتقى من موظفي وزارة التربية والتعليم والمؤسسات المحلية والطلبة والحضور ووسائل الإعلام.