يدخل حراك جبهة الإنقاذ الوطني في تونس مرحلة جديدة اليوم الإثنين، بنقل الاعتصام من ساحة المجلس الوطني التأسيسي في باردو الى ساحة قصر الحكومة بالقصبة، تمهيدا لانطلاق مرحلة العصيان المدني الذي يكون مرفوقاً بإضرابات الجوع للقيادات من جبهة الإنقاذ والنواب المنسحبين.

في وقت أعلنت مجموعة من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الموالية للحكم، بينها حزب الرئيس منصف المرزوقي عن تأسيس تيار الدفاع عن الثورة التونسية، في ظل ما اعتبرته مخاوف من الالتفاف على أهداف الثورة.

ودعا الناطق باسم الجبهة الشعبية وعضو جبهة الإنقاذ حمّة الهمامي الى تحويل اعتصام الرحيل بباردو الى اعتصام وطني، وأعلن انه بداية من اليوم الاثنين ستبدأ قيادات من جبهة الانقاذ الاعتصام في ساحة الحكومة بالقصبة مرفوقا بإضرابات عن الطعام للقيادات من جبهة الانقاذ والنواب المنسحبين في ساحتي الاعتصام بباردو والقصبة.

وطالب الهمامي جميع مكونات جبهة الانقاذ بمواصلة الحفاظ على وحدة الصف تجاه القضايا الوطنية والمطالب الشعبية، مضيفا ان جبهة الانقاذ قد انطلقت في المشاورات مع الأطراف الأربعة الراعية للحوار حول تشكيل حكومة الانقاذ الجديدة بعد فشل الجولة الأولى من المشاورات.

من جهته أفاد القيادي في حزب المسار والنائب المنسحب من التأسيسي سمير الطيب لـ«البيان» أن «عددا من النواب سيعتصمون أمام قصر الحكومة بالقصبة بداية من اليوم الإثنين، وأن «جبهة الإنقاذ ستصعد في الأشكال النضالية الى حين إسقاط الحكومة»، مؤكدا أنه لن يتم استئناف الحوار مع «الترويكا» إلا بعد أن تعلن الحكومة عن استقالتها وتحل محلها حكومة كفاءات وطنية.

إضراب

ودخل عدد من النواب المنسحبين من المجلس الوطني التأسيسي في إضراب منذ مساء أول أمس، وقال النائب مراد العمدوني القيادي في التيار الشعبي إن الإضراب يعود الى تمسك حركة النهضة والترويكا الحاكمة بالسلطة وبزمام الأمور وعدم تجاوبها مع المطالب الشعبية.

تأسيس تيار الدفاع عن الثورة

بالمقابل، أعلنت مجموعة من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الموالية للحكم عن تأسيس تيار الدفاع عن الثورة التونسية، إثر الدعوة التي وجهتها حركة وفاء بعد تطور أوضاع البلاد نحو التوتر و«عدم الاستقرار والمخاوف من الالتفاف على أهداف الثورة وتحكيم قوى الردة لنظام حكم استبدادي بعودة رجال النظام السابق إلى الحكم»، على حد ما جاء في بيان صادر أمس.

وتتمثل أهداف تأسيس هذا التيار في تحييد القوى المضادة للثورة وتوفير شروط استكمال المسار الثوري وبلورة مشروعه البديل، بتحقيق تطلعات الشعب في بناء الدولة الوطنية المستقلة القادرة على تجسيم مشروعها الحضاري والوطني القادر على تأمين حاجيات الشعب المادية وبناء منظومته القيمية الخاصة.

ودعم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي يتزعمه الرئيس المنصف المرزوقي هذه المبادرة الى جانب عدد من الأحزاب ذات المرجعية الدينية مثل تيار المحبة وجبهة الاصلاح وحزب التحرير وحزب القيم والرقي وحزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة.

– البيان