نفى المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، التحذيرات المنسوبة إلى البحرية الأميركية وما أثير حول وجود أعاصير وسيول ستتعرض لها الدولة.
وذكر المركز في بيان له أمس، أن ما ورد في هذا الشأن مغالطات لا أساس لها من الصحة، وتحتوي على كثير من المبالغة، وأن أي خبر يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يعتد بصحته إلا بعد الرجوع للمركز، مؤكداً أن الدولة تتعرض حاليا لحالة من عدم الاستقرار الجوي تؤدي لسقوط أمطار مختلفة الشدة على مناطق متفرقة وعلى فترات.
وحذر المركز من ارتياد البحر، نظراً لاضطرابه الشديد من انخفاض الرؤية الأفقية، كما حذر من انخفاض الرؤية الأفقية علي المناطق المكشوفة نتيجة هبوب الرياح المثيرة للغبار والأتربة، 
مشيراً إلى أنه نتج عن وجود السحب وهطول الأمطار انخفاض درجات الحرارة العظمي على المناطق الساحلية إلى 30 درجة مئوية، وعلى المناطق الداخلية إلى 33 درجة مئوية وعلى المناطق الجبلية إلى 22 درجة مئوية.
وشهد العديد من مناطق الدولة أمس، هطول أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة، مصحوبة بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وأدت لجريان الأودية والشعاب الجبلية، وامتلأت المزارع والشوارع بمياه الأمطار،
وقال إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية المشرف العام على القبة السماوية بالشارقة، إن ما تردد على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقله الأشخاص، حول تعرض عدد من دول الخليج العربي لحالة من عدم الاستقرار الجوي والأمطار الغزيرة والصواعق وتحول النهار إلى ظلام، لا أساس له.
وأشار في تصريح لـ “الاتحاد” إلى أن البلاد تتعرض حالياً لمنخفض جوي دافئ ورطب، يعتبر امتداداً لمنخفض قادم من السودان يتمثل في قدوم كتلة هوائية باردة، وتكون غيوم ركامية كثيفة تستمر طوال الأسبوع الجاري إلا أنها تتطور لتصل لأقصاها غداً وتعود تدريجياً للانخفاض بعد ذلك، لتعود الأجواء إلى حالتها الطبيعية.
بعد إنجاز حملات تنظيف شبكات تصريف المياه، وتوفير المعدات والآليات اللازمة لعمليات الشفط ووضع الخطط أمطار متقطعة
هطلت أمس ولليوم الرابع على التوالي أمطار غزيرة على إمارة الفجيرة، ومدينة خورفكان ومناطقها، وعلى أجزاء من وادي الحلو بكلباء، نتجت عنها انهيارات صخرية على طريق كلباء – الشارقة بالقرب من منطقة وادي الحلو، ولم تقع أي إصابات بشرية أو أضرار بالسيارات جراء انهيار الصخور على الطريق، كما لم تتوقف حركة السير على الطريق، بحسب أحمد جمعة الهورة مدير عام بلدية مدينة كلباء.
وانهارت كتل محدودة من الصخور على شارع الشاحنات الدائري لمدينة خورفكان والمؤدي إلى الميناء البحري، وتمكنت بلدية خورفكان من التعامل مع تلك الانهيارات بشكل سريع وإزالتها وفقا لرئيس لجنة الطوارئ في البلدية خالد الرئيسي.

الاتحاد