الفجيرة نيوز- استضاف اليوم الخميس 19 يونيو الجاري “مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات”، الجهة الحكومية المسؤولة عن أجندة تكنولوجيا المعلومات والإتصال في إمارة أبوظبي، أعمال “الملتقى الخامس لحكومة أبوظبي الإلكترونية”، والذي حمل عنوان “التكنولوجيا الرقمية نحو مستقبل أفضل”. وذلك بفندق الريتز كارلتون في العاصمة أبوظبي.
واستهلت أعمال الملتقى الخامس بكلمة افتتاحية ألقاها عبدالكريم الرئيسي، مدير إدارة الاستراتيجية و التخطيط في مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، بالنيابة عن سعادة راشــد لاحج المنصـــوري، المـدير العـام، ركز خلالها على جهود المركز في وضع أسس ثابتة لإنجاح إستراتيجية الحكومة الإلكترونية المبنية على رؤية الحكومة الهادفة إلى توظيف تكنولوجيا المعلومات بالشكل الأمثل، بما يخدم تكامل الخدمات الحكومية وتقديم خدمات عالمية الأداء تلبي احتياجات المتعاملين ودفع عجلة التحوّل نحو اقتصاد المعرفة.
وقال الرئيسي في معرض كلمته: “نجحنا على مدى السنوات الماضية من خلال التعاون المثمر مع الجهات الحكومية في تكريس مفهوم الحكومة الإلكترونية القائمة على الكفاءة والشفافية والإبتكار. ونتطلع خلال الأعوام القادمة إلى مزيد من التطوّر في الأداء الحكومي والتميز في تقديم الخدمات الحكومية عبر مختلف القنوات ومنها الهواتف الذكية بما ينسجم مع مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبما يتماشى مع التوجّهات الحكومية نحو توفير رفاهية العيش للمواطنين والمقيمين، والارتقاء بالخدمات الحكومية، ودعم الابتكار والمحافظة على الدور الريادي في تقديم الخدمات الحكومية”.
بدأت أعمال الملتقى بعرض توضيحي قدمه منصور المرزوقي، مدير الاستراتيجية في مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، سلط خلاله الضوء على استراتيجية الحكومة الذكية واستراتيجية الحكومة الإلكترونية لأبوظبي. ثم تلى ذلك استعراض أهم مبادرات حكومة أبوظبي الإلكترونية التي تتمحور حول بناء مستقبل قائم على المعرفة، وذلك من خلال عرض شامل قدمه الدكتور أحمد الهاشمي مدير أول الخدمات الحكومية في مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، لخص خلاله مجموعة من المبادرات الرئيسية للمركز، مثل مركز اتصال حكومة أبوظبي (800555)، وبوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية، وبرنامج شهادات عدم الممانعة الإلكتروني، وبرنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي، وموقع وظائف أبوظبي،
وبرنامج أمن المعلومات الإلكتروني، وبرنامج المواطن الإلكتروني الذي يهدف إلى المعرفة الإلكترونية، فضلاً عن الشراكات والإنجازات التي حققها المركز مؤخراً.
وفي تعليق له على استضافة مركز أبوظبي للأنظمة والمعلومات للملتقى الخامس، صرّح سعادة راشد لاحج المنصوري، مدير عام “مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، قائلاً: “تأتي هذه الاستضافة في إطار جهود المركز الهادفة لإبراز إنجازات الحكومة الإلكترونية لإمارة أبوظبي الرامية إلى بناء القدرات ورفع مستوى الكفاءات التقنية للكوادر البشرية والارتقاء بمستوى خدمة العملاء، وذلك تجسيداً للرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، والتوجيهات الرشيدة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي”.
وأضاف المنصوري: “جسدت الدورة الخامسة للملتقى منصة اجتمع تحت مظلتها مجموعة من الخبراء الدوليين والمدراء والمسؤلين في الجهات الحكومية من أجل بحث سُبل الإرتقاء بكفاءة الخدمات الحكومية من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التقنيات واستعراض أفضل الممارسات في مجال خدمات الحكومة الذكية والحكومة الإلكترونية”.
وتضمن الملتقى الخامس كلمة للدكتور راينير بابل، الرئيس التنفيذي لوكالة بابل جي إم بي أتش، المتخصصة في استشارات الاتصالات بواسطة الانترنت، والذي عمل كمستشار لحكومة النمسا وألمانيا ولوكسمبورغ وسلوفينيا، أطلع خلالها الحضور على مفهوم الحكومة الذكية من وجهة النظر الدولية، أعقبها جلسة نقاش ضمت الدكتور راينير والسيد عبدالكريم الرئيسي وتفاعل معها الحضور من خلال طرح التساؤلات والرؤى المختلفة.
وشهدت الدورة الخامسة للملتقى مبادرة مكّنت الحضور من طرح الاستفسارات والتواصل والتعرف على المزيد حول مبادرات حكومة أبوظبي الإلكترونية، حيث تم إنشاء الجناح المصاحب بهدف التعريف بالبرامج والمبادرات وشرح استخداماتها وطُرق الاستفادة منها.
واختتمت أعمال الملتقى الخامس بقيام سعادة راشــد لاحج المنصـــوري بتكريم الدوائر والهيئات الحكومية المتميزة والتي قدمت ممارسات مبتكرة هذا العام، ثم ألقى سعادته الكلمة الختامية التي أكد خلالها على حرص المركز من خلال الدورات القادمة للملتقى، أو غيرها من الفعاليات، على بذل المزيد من الجهود الحثيثة نحو رفع مستوى الكفاءات التقنية وبذل كل ما من شأنه تحسين مستوى خدمة العملاء، وكذلك العمل على توفير منصات تواصل تجمع بين القطاعين العام والخاص من أجل تكاتف الجهود بوصفهما شركاء التنمية، والحرص على استقطاب الخبراء والمواهب الشابة من أجل التعرف على أفضل الممارسات من اجل توطين الابتكار والمعرفة.
وكانت الدورة الرابعة للملتقى، والتي أقيمت في يونيو من العام الماضي، قد شهدت مشاركة مايزيد عن الـ 400 موظف حكومي واستعرضت استراتيجية الحكومة الإلكترونية ومستويات النضج الإلكتروني في إمارة أبوظبي والاستراتيجيات الحديثة لتطوير قدرات الموظفين الحكوميين، إلى جانب الوقوف على آخر مستجدات تنفيذ برنامج التحول الإلكتروني لخدمات حكومة أبوظبي،
فضلاً عن استراتيجيات تقنية المعلومات والإتصالات الخاصة ببعض الدوائر والهيئات الحكومية والمتوافقة مع برنامج الحكومة الإلكتروني.