حقق برنامج “كش حرامي” الأمني المطبق في مركز شرطة بر دبي منذ عام 2009 نجاحاً كبيراً في تخفيض نسبة الجرائم المقلقة الى 55% ، حيث بلغت عدد الجرائم المقلقة عام 2009 قبل تطبيق البرنامج 857 جريمة في مركز اختصاص بر دبي ، كما تم تخفيض نسبة جرائم السرقات إلى 68%، وتمكن فريق العمل في البرنامج من ضبط 23 ألفاً و 221 شخصاً، تراوحوا بين مخالفين ومطلوبين ومشتبه بهم ومجرمين متلبسين فيما دقق على أكثر من 20 ألفاً آخرين منذ إطلاقه في أواخر عام 2009.

وقال العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي إن “كش حرامي” من أنجح البرامج على مستوى شرطة دبي، وهو الأمر الذي نتج عنه قرار سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تطبيقه في عدة مناطق ساخنة بالدولة تمهيداً لتعميمه بعد تحقيق نتائج ملموسة في خفض مؤشر الجرائم المقلقة في بر دبي خلال العامين الأخيرين بنسبة لافتة، فيما كرم سموه أفراد الفريق في المركز التابع للإدارة العامة للتحريات بشرطة دبي.

تشجيع

وأكد العميد خليل المنصوري ان شرطة دبي تشجع الخبرات الشرطية التي تسعى الى تطوير العمل الأمني وتساهم في خفض نسبة الجريمة، لافتاً الى ان اي تجربة امنية تقيم بشكل مستمر وتتطور بناء على مستجدات، مشيداً بفريق العمل الذي اثبت على مدى عامين نجاح التجربة في خفض نسبة الجريمة المقلقة في منطقة الاختصاص.

رصد

من جانبه قال مدير مركز بر دبي العقيد علي غانم إن عمل فريق كش حرامي لم يقتصر على متابعة الحالة الأمنية في منطقة اختصاص بر دبي التي تمثل نحو 48% من الإمارة، إذ قام برصد كثير من الثغرات والمخالفات المتعلقة بدوائر أخرى، مثل بلدية دبي، لافتاً إلى أن أفراد الفريق أعدوا 318 تقريراً دقيقاً عن مخالفات ومشكلات يجب علاجها وأحيلت فعلياً إلى الدوائر المختصة فيها واتخذت إجراءات فورية بحقها ومنها انتشار الحلاقين الجائلين في الشوارع الذين يحلقون بدرهمين للعمال ما يوفر احتمالات انتقال الأمراض أو الباعة الذين يتجولون بصناديق الفاكهة وغيرها فضلًا عن المخالفات الموجودة في المستودعات والمصانع مثل ترك بضائع في الخارج بطريقة تتيح عملية سرقتها.

مشاجرات المراهقين

واضاف غانم ان كافة اعضاء الفريق يتنافسون على بذل المزيد من الجهد لتحقيق اكبر نسبة امن وامان في المنطقة، منوها ان البرنامج ساهم في خفض ظاهرة مشاجرات المراهقين بنسبة كبيرة، حيث قام البرنامج برصد المناطق الساخنة التي تنتشر فيها هذه المشكلات مثل القوز والسطوة ومن ثم كثفت الدوريات فيها خصوصا بعد واقعة قتل طفل في منطقة الراشدية وما تلاها من تعليمات للقائد العام لشرطة دبي معالي الفريق ضاحي خلفان بضبط أي مراهق يحوز أسلحة بيضاء.

وأضاف أن فريق كش حرامي ضبط نحو 23 مراهقاً يحوزون أسلحة بيضاء وتم استدعاء آبائهم وذويهم وأخذت عليهم تعهدات بعدم تكرار ذلك وإلا سيتم حبس أبنائهم، لافتاً إلى أن هذا يعد إجراءً وقائياً لمنع وقوع مشكلات، معتبراً أن واقعة قيام شاب لديه سوابق بحرق منزل أخيرا في منطقة القوز حالة فردية لم تعد تمثل ظاهرة مثل السابق.

البيوت المهجورة

وأوضح غانم أن البرنامج أسهم كذلك في تقليل اعداد البيوت المهجورة التي تعد إحدى الثغرات الأمنية الخطيرة إذ تلجأ إليها عصابات تهريب الخمور أو ربما تكون مسرحاً لجريمة مقلقة مثل القتل أو الاغتصاب والاختطاف لافتاً إلى إعداد تقارير حول البيوت المهجورة في المنطقة والتعاون مع بلدية دبي في اتخاذ إجراءات بشأنها للحد من المخاطر التي تنجم عنها.

ولفت الى انه على الرغم من نشر العديد من الدوريات الامنية الا ان الجمهور لا يشعرون بهذا الأمر مطلقاً، مضيفاً: إن دورياتنا تنتشر بكثافة دون أن يشعر بها الناس إذ يتم توزيعها بطريقة معينة تساعد على متابعة المناطق بشكل دوري من خلال استراتيجية نقاط التمركز التي أعلن عنها نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة لافتاً إلى ان 10 نقاط تمركز في بر دبي تسهل عملية الانتقال السريع إلى مواقع البلاغ دون الحاجة إلى التجول طوال اليوم بطريقة غير اقتصادية أو عملية.

حملات

وتابع أن المركز نفذ حملات موسعة للحد من الجرائم المختلفة مثل حملة المركبات المهجورة التي أسهمت في الحد من سرقة المركبات ومحتوياتها ولوحاتها واستطاعت نقل وحجز نحو مئة مركبة مهجورة إلى شبك حجز بلدية دبي وتم التوصل إلى أصحاب 25 مركبة أخرى والتنبيه عليهم بضرورة نقلها.

– عن البيان
الصورة الثانية للعميد المنصوري
الصورة الثالثة للعقيد غانم