تزداد تكهنات المعنيين بالأدب بشأن اسم الفائز بالدورة الجديدة لجائزة نوبل للآداب، خاصة مع اقتراب إعلان الجائزة عن فائزها في الشهر المقبل. ويذكر أن القائمين على الجائزة استلموا 278 ترشيحاً منها 47 جهة أو هيئة. ويعتبر هذا الرقم الأعلى في رصيد ترشيحات الجائزة منذ انطلاقتها عام 1901.
وكانت التخمينات في البداية عالية لتنحدر مجدداً بشأن فوز الأديب الكيني نغوي واثيونغو “1938”. وتتعامل هذه التكهنات كما هي سوق أسهم المال، فبينما وصلت توقعات فوزه سابقاً إلى 33 انحدرت الآن إلى 10. وثيونغو من الكتاب المناضلين والمدافعين عن بلدهم ضد مستعمرهم الانجليزي، حيث توقف عن الكتابة بالانجليزية واستبدلها بلغته الأم السواحيلية.
يحسب لثيونغو مساهمته في تأسيس مركز كاميريثو الثقافي التعليمي الاجتماعي عام 1976، الذي شمل المسرح الأفريقي في تلك المنطقة. وبعد عام عرضت مسرحيته “سأتزوج حينما أريد” التي أثارت غضب نائب الرئيس الكيني لانتقاده عدم المساواة في المجتمع، وليتم سجنه بحراسة مشددة.
وفي السجن كتب ثيونغو، رواية “شيطان على الصليب” على ورق الحمام بأسلوب مرمز. وتدور أحداثها على خلفية مرحلة ما بعد الاستعمار في كينيا، وأحداثها بمثابة دراسة وتحليل للمجتمع الكيني وما فيه من استغلال وبيروقراطية واعتداء إلى جانب قضايا التعليم.
وفي آخر قائمة توقعات الفائز بنوبل، الروائي الياباني هاروكي موراكامي الذي في رصيده خمسة أصوات فقط، ومن أبرز أعماله رواية “كافكا على الشاطئ” التي نشرت عام 2002، والتي ينتقل فيها كلعبة الشطرنج بين قصتين الأولى عن الفتى كافكا الهارب من بيته ويتم السرد فيها بصيغة الحاضر، وناكاتا الرجل المسن محدود الذكاء القادر على التحاور مع القطط والسرد فيها بصيغة الماضي. وكبندول الساعة ينتقل ما بين ماضي الحياة أواخر الحرب العالمية الثانية وتداخل قدر الشخصيات بصورة خفية كفتح سيدة لبوابة عالم آخر بعد تجربة حب قاسية، وتأرجح الشخصيات بين ظلمات العالم الخارجي والعالم الداخلي.
وتشارك الأديبة الجزائرية آسيا جبار “1936” التي تعنى بقضايا المرأة في أعمالها الأدبية، عدد أصوات الكيني ثيونغو، ليبقى فيليب روث “1933” مع 16 صوتاً بعدما كان في صالحه 50 تصويتاً، ومثله الكاتب التشكيي ميلان كونديرا “1929” والشاعر السوري أدونيس “1948”.
والطريف أن قائمة أعلى تصويت الذي يعادل 50 صوتاً ضمت، الكاتب والمغني الأميركي الشهير بوب ديلان “1941” إلى جانب الروائي البريطاني سلمان رشدي “1947”، والروائي والمسرحي النمساوي بيتر هاندكه “1942”الذي نشر روايته الأولى “الدبابير” عام 1966 خلال دراسته في الجامعة، والاسترالي لي موري “1945”.
– البيان من رشا المالح