انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة ظاهرة تفسير الأحلام من قبل من يقدمون أنفسهم معبرين عن الرؤى، ومتخصصين في هذا المجال، عبر التواصل معهم عبر حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر موقوع “سكاي نيوز عربية” ان عدد من هؤلاء المعبرون ينشرون أرقام حساباتهم البنكية لإيداع رسوم تعبير الرؤيا فيها، بل ذهب بعضهم إلى ما هو أبعد من ذلك بإتاحة اشتراكات شهرية أو سنوية لمن يرغب في تفسير أحلامه كلما أراد عبر اشتراكه.
ويقدم بعض هؤلاء إعلانات متنوعة أحيانا، لجذب المتابعين، كتعبير الرؤيا للزوجات فيما يحلمن به تجاه أزواجهن، أو ما يراودهن من شكوك تجاههم، كالتي رأت في المنام أن زوجها نظر إلى أختها فيساورها الشك في أمره. لتكتشف بعد تعبير الرؤيا أنه يريد أن يتزوج عليها إحدى قريباتها، حسب ما عبر لها من سألته.
الظاهرة القديمة في الشاشة الفضية رغم الإقبال عليها ممن يستهويهم عالم تعبير الأحلام، إلا أنها تعرضت لنقد كبير وهجوم شرس من قبل المغردين العرب، ممن اعتبروها نوع من أنواع الاتجار باسم الدين، والتربح غير المشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويحذر مختصون من رواج هذه الظاهرة، سواء التعلق بالأحلام واعتبارها تعبير عن المصير والحوادث، أو تعلق الأمر بالمتاجرين بها ممن يعبرون الرؤيا بعيدا عن حقيقتها سواء من الناحية الدينية أو من الناحية العلمية.
ورغم منع قنوات عربية لمثل هذه البرامج إلا أن الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، خلق لهذه الظاهرة أرضية واسعة وجمهورا غفيرا وتجارة رابحة رغم كل التحذيرات.
ويرجع البعض انتشار هذه التجارة عبر شبكات التواصل، بين المغردين السعوديين بشكل خاص، إلى قرار وزارة الثقافة والإعلام السعودية في يناير من عام 2014 بمنع تقديم برامج متخصصة بتفسير الرؤى والأحلام عبر القنوات التلفزيونية.
– البيان