الفجيرة نيوز- شكل استمرار عزوف المواطنين عن الالتحاق بوظائف القطاع الخاص أحد أهم المحاور التي تم بحثها في الملتقى الثاني للتوطين في الفجيرة، وأكد المتحدثون بأنه وعلى الرغم من المبادرات العديدة التي تبنتها الجهات والمؤسسات الاتحادية والحكومية في الدولة الا ان ارقام المواطنين العاملين في القطاع الخاص لا يزال مخيباً ولا يعكس حجم المبادرات والتوصيات التي أطلقتها عدد من المؤسسات الاتحادية والمحلية في الدولة.

واشاروا على هامش الملتقى الذي نظمتة دائرة الموارد البشرية في حكومة الفجيرة بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين ومدراء الدوائر الحكومية في الامارة الى أن القطاع الحكومي سيصل الى مرحلة التشبع والاكتفاء من العناصر المواطنة وسيكون البديل الطبيعي هو القطاع الخاص وفق المتحدثين.

ويرى المشاركون أن الحوافز والاجور بالاضافة الى طبيعة العمل في القطاع العام تشكل ابرز المميزات التي تؤثر في تفضيل العمل في القطاع العام.

الا أن اصواتاً اخرى اشارت الى ان عددا من الجهات في القطاع الخاص باتت توفر مزايا تتساوى بل وتفوق تلك المقدمة في القطاع العام، الا انهم يرون ان اختيار التخصص المناسب والتأهيل الكافي تعد ابرز التوصيات التي يرون ان من شأنها معالجة الخلل الواضح في اعداد المواطنين العاملين في القطاع الخاص.

من جهته قال محمد الزيودي مدير دائرة الموارد البشرية في الفجيرة أن الملتقى الذي يأتي تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، يسعى إلى الربط بين النمو الوطني «التوطين» والنمو الاقتصادي، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لعملية التوطين، إضافة إلى رفع الكفاءة في تقديم الخدمات والجودة، وتغيير نظرة القطاع الخاص السلبية تجاه المواطنين، من خلال وضع آلية دعم للشركات التي تدعم عملية التوطين.

واشار إلى أن اهم التوصيات التي خرج بها الملتقى تبلورت حول تعزيز دور الجهات الإتحادية لمتابعة التزام الجهات بالتوطين، كما اوصى باقامة معرض توظيف مشترك في الامارة، نظراً لتعدد معارض التوظيف مثل معرض الموارد البشرية ومعرض كليات التقنية ومعهد التكنولوجيا.

وأضاف أن الملتقى يسعى إلى إيجاد حلول للامتيازات في عملية التوطين سواء للشركات أو طالبي الوظائف، ووضع خطط استراتيجية لهذه العملية في الدولة بشكل عام والفجيرة بشكل خاص، لافتا إلى أن توطين الوظائف ليس مجرد حل لمشكلة اجتماعية وإنما هو مسألة قومية أمنية.

وكان الملتقى قد ناقش 7 أوراق عمل من خلال جلستين ناقشت الورقة الأولى لعيسى الزعابي، مدير دائرة الموارد البشرية في معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، «أولوية التوطين في قطاع التوظيف»، وطرحت شيخة محمد عبيد الحفيتي، مرشدة اكاديمية ومهنية، موضوع «الإرشاد الأكاديمي والمهني في دولة الإمارات»، وتحدث محمد النطفجي، مدير عام مجموعة الفجيرة الوطنية، عن مساهمة المواطنين العاملين في مجموعة الفجيرة الوطنية.

فيما بحثت الجلسة الثانية ورقة «التكدس مقابل التوظيف المتكامل» لزهير الحاج، مدير الموارد البشرية في مجموعة الفطيم بدبي. وطرح الدكتور سالم عبده خليل، مستشار في حكومة الفجيرة، تحديات التوطين والتوصيف قبل الحل، كما برز دور وزارة الصحة في تحدث مدير المنطقة الطبية الدكتور محمد عبدالله سعيد عن تحديات وحلول التوطين في القطاع الصحي.