عندما تقف أمام مجسمات المساجد الأشهر في العالم، هذا يعني أنك في زيارة إلى كوالالمبور عاصمة ماليزيا، وبالتحديد في المتحف الإسلامي.
زيارة السائح الى المتحف تتجلى فيها روح الشرق من فن العمارة الى المخطوطات النادرة والأدوات والأزياء والديكورات.
يقف الزائر منبهراً بالحضارة الاسلامية ونتاجها الفكري والثقافي والمادي والروحاني.
يتكون المتحف من أقسام عديدة منها قسم فن العمارة الإسلامية ويضم نماذج لأشهر المساجد في العالم، اللون الأبيض يكلل مجسم جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، انتقل بتصميمه الرائع وبكل زخارفه إلى المتحف الإسلامي، وللجامع قيمة جمالية فائقة ، يُعتبر من المعالم الشهيرة في أبوظبي إذ إنه ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة. وأصبح الجامع أحد أهم المعالم السياحية في العالم. ويجمع بين الأصالة والمعاصرة ويحمل اسم باني دولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
مجسم الجامع معروض ضمن 19 مجسماً لمساجد لها شهرتها في العالم الاسلامي، وفي مقدمتها المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى، ومسجد بني أمية الكبير في دمشق، ومسجد دار الاسلام في نيوجرسي ومسجد ابن طولون في القاهرة ومسجد جور في سمرقند.. الى جانب عرض قطعة من كسوة الكعبة المطرزة بالفضة والذهب.
وفي قسم العهد العثماني تعرض قطع أثرية من الدولة العثمانية، منها ادوات ومنتجات يدوية وحلي واساور وأزياء وعقود لزينة المرأة تعود لعام 1850، اضافة الى دروع وسيوف حربية ونقوش اسلامية، إضافة الى محراب خشبي مرصع بنقوش وزخارف اسلامية، ومنصة عرض عليها ادوات جراحية كانت تستخدم في (البيمرستان) المستشفى منها مشارط ومقصات متعددة الأشكال والأحجام.
وقسم المخطوطات الإسلامية ويضم أكثر من 200 مخطوطة إسلامية نادرة، ومصاحف بأحجام مختلفة حتى أن أصغر مصحف لا يتجاوز طول الصفحة 2سم ويتطلب عدسة مكبرة لقراءته، ومصاحف مزخرفة وملونة بماء الذهب، إلى جانب اختام السلاطين وأحجار كريمة مختلفة الألوان والأشكال وأباريق نحاسية فائقة الروعة في تصميمها وصناعتها.
– البيان