استشهد فلسطيني اختناقاً بالغاز المسيل للدموع، ليل الأحد خلال قمع مسيرة تشييع الشهيد سامي الجعار في مدينة رهط في النقب جنوب فلسطين المحتلة عام ،1948 في وقت اقتحمت مجموعات متتالية من المستوطنين اليهود أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة ترافقها عناصر من شرطة الاحتلال الخاصة لحمايتها وحراستها، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين خلال مداهمات نفذتها في الضفة الغربية المحتلة .
وقال شهود عيان إن قوة كبيرة من شرطة الكيان “الإسرائيلي” وصلت إلى منطقة المقبرة بشكل استفزازي قبل دفن جثمان الشهيد سامي الجعار الذي استشهد قبل أسبوع برصاص الاحتلال مما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلقت خلالها الشرطة “الإسرائيلية” الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف صوب المشيعين أدى إلى استشهاد سامي الزيادنة (42 عاماً) وإصابة 22 من المشيعين بحالات اختناق .
ومن ناحية ثانية، ساد التوتر الشديد المسجد الأقصى خلال تصدي المصلين وطلبة مجالس العلم بهتافات التكبير لمجموعة من غلاة المستوطنين اليهود أثناء محاولتها الصعود إلى باحة صحن مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى . وهددت شرطة الاحتلال التي تتولى حماية المستوطنين وتوعدت المصلين والمرابطات بالاعتقال وحصلت مشادات كلامية كادت تتطور إلى اشتباكات بالأيدي خاصة بعد اعتداء أحد المستوطنين وتهجمه على إحدى النساء في المسجد . ونظمت هذه المجموعات جولات استفزازية ومشبوهة في أركان المسجد المبارك وسط انتشار كبير لحراس المسجد وطلبة مجالس العلم والمصلين لمراقبة سلوك المستوطنين في جولاتهم الاستفزازية بالمسجد المبارك . كما واصلت شرطة الاحتلال احتجاز بطاقات النساء من جميع الأجيال والشبان على البوابات الرئيسية للمسجد لحين خروج أصحابها منه .
وذكرت مصادر “إسرائيلية” أنّ جيش الاحتلال اعتقل مواطنين اثنين أحدهما من حيّ رفيديا بمدينة نابلس والآخر من بلدة بيتونيا غرب رام الله، بزعم انهما ناشطان في حركة حماس . كما اعتقل الاحتلال مواطنين في بلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم، إضافة إلى اعتقال مواطنين اثنين في مدينة الخليل أحدهما من نشطاء حركة حماس، بحسب ادعاء قوات الاحتلال . وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتقلت أيضاً الصحفي مجاهد بني مفلح خلال اقتحامها لبلدة بيتونيا غربي مدينة رام الله . وذكر الشهود بأن دوريات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتونيا بعد خروجها من معسكر “عوفر”، وداهمت منزل بني مفلح واعتقلته ونقلته إلى ذات المعسكر . . ويعمل بني مفلح صحفياً في موقع “هنا القدس” التابع لجامعة القدس . وفي مدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس بلدات برقين وكفردان، وأطلقت الأعيرة النارية بكثافة ونصبت الكمائن بين كروم الزيتون . وقالت مصادر محلية إن عدة آليات عسكرية دخلت مدينة جنين من ناحية حاجز الجلمة وتمركزت في أحياء الجابريات والمراح وقامت بتصوير منازل المواطنين . وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال توغلت في واد برقين وأطراف بلدة كفردان وأطلقت الأعيرة النارية بكثافة في ساعات الصباح الأولى .
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان محمد عوض “إن جنود الاحتلال داهموا منطقة الظهر في بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل، وشرعوا في إطلاق الغاز المسيل للدموع صوب الفتية الذين ردوا برشقهم بالحجارة، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق تم إسعافهم ميدانياً” .
– الخليج