يتوقع النقاد وصول رواية الكاتب جوزيف أونيل الأميركي ذو الاصل الإيرلندي الجديدة التي تدور احداثا في دبي، إلى القائمة الطويلة لجائزة “مان بوكر” الأدبية، لجمعها بين انفعالات حادة في الغضب والوحشية والسخرية،كما تقول لوسي أتكينس في مقالتها بصحيفة “ساندي تايمز”.
وما أثار فضول المحرر ويليام سكيدلسكي من صحيفة الغارديان بخصوص هذه الرواية التي تحمل اسم (الكلب)، اختيار الكاتب أونيل لمدينة دبي مقراً لأحداثها الشيقة والتي من خلالها يحاول أونيل اكتشاف طبيعة الإنسان بفكر فلسفي فيه روح الكوميديا.
والراوي في عمله محامي من نيويورك في بداية منتصف العمر والمخيف هو اسمه الأول مما يدفعه إلى تسمية نفسه “إكس”. وبسبب اختلال توازنه بعد انتهاء علاقته العاطفية الطويلة الأمد، وبحثاً عن بداية جديدة بعيداً عن ذكرياته، يقبل عملاً في دبي يرتبط بإدارة ثروة عائلة صديقه من أيام الجامعة، ليكتشف أنه هرب من جحيم إلى حياة حافلة.
وأول سؤال طرحه عليه المحرر في لقائهما، لماذا اختيار مدينة دبي مركزاً لأحداث روايته، فقال أونيل “يرجع ذلك لعام 2007 حينما التقيت من خلال محطات أسفاري عبر انجلترا، بالعديد من البريطانيين الذي كانوا يتحدثون بدراية عن دبي في منحاهم التجاري، فهي على خارطة أوروبا بصورة لا تقاربها في أميركا، وهي كمقاربة أشبه بكاليفورنيا بالنسبة للأمريكيين”.
إنها المستقبل الراقي كما يصفه الغرب. جميعنا نتوجه إلى دبي، ليس لأجل المعرفة فقط بل للعديد من الاهتمامات الأخرى.
وقال في ما يتعلق بالبحوث التي أجراها: “زرت المدينة مرتين لما يقارب من الأسبوع، لمقابلة الناس وأخذ بعض الأشياء التي لم أستطع الحصول عليها على الانترنت”،
وانتقل الكاتب بعد ذلك إلى الحديث عن خصوصية اللغة في روايته الأخيرة، خاصة فقرات الجدل الطويلة في القانون والفلسفة، والتي من خلالها يبرر الراوي سلوكه.
يذكر أن جوزيف أونيل 1964 من أصول تركية إيرلندية عاش في هولندا وعمل لسنوات في لندن لينتقل بعدها إلى نيويورك. وصدر له أربع روايات. وحققت روايته الثالثة نيثرلاند نجاحاً وضعه في مصاف الكتاب المشهورين.
– البيان