فضيلة المعيني

في نهاية كل أسبوع، أقول لنفسي، هذا الأسبوع كان مفعماً بالنشاط ومليئاً بالأنشطة المتنوعة والفعاليات المتعددة، يصعب على المرء ملاحقتها، لأجد الأسبوع الذي يليه أكثر حركة ونشاطاً، وهكذا هي بلادنا، من العاصمة أبو ظبي مروراً ببقية الإمارات وحتى الفجيرة، شعلة من النشاط، وكأن هناك سباق لا يهدأ على الإنجاز وتحقيق التميز والكل يريد أن يكون الأول.

من استطلاعات رأي الشباب العربي التي أظهرت نتائجها، وللسنة الثالثة على التوالي، تفضيل الشباب العرب دولة الإمارات مكاناً للعيش، ورغبتهم في أن تحذو بلادهم حذو نموذجها في عمليات التطوير والتحديث، إلى اختيار الإمارات عاصمة الإنسانية في العالم، لقب لم يأت من فراغ، بل نتيجة جهود وعطاء لم يتوقف في إغاثة الإنسان أينما كان، وتقديم مساعدات بالملايين تجاوزت عطاءات كل الدول، لتبقى الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان هي الأكثر سخاء والأكثر إحساساً بمعاناة الإنسان، نتيجة حروب وأزمات سياسية واقتصادية وكوارث طبيعية ألمت به، فكانت الأسرع والأقرب والأجود في تقديم المساعدة وتخفيف معاناته.

إلى نبأ تحقيق وزارة الداخلية المركز الأول عالمياً وحصولها على 286 شهادة آيزو هو عدد إداراتها، رقم يستحق الوقوف عنده ملياً، بل وإطالة النظر والتفكير فيه، مركز لم يأت من فراغ أو مجاملة، بل نتيجة جهد صادق وعمل خالص تبذله هذه الوزارة التي تحظى بدعم القيادة وثقة المواطنين في أدائها والمقيمين على أرض الوطن.

ثقة مبعثها ما يلمسها الإنسان على أرض الواقع، ومشهد جميل يتكرر هنا وهناك، وعمل دؤوب على التخلص سريعاً من كل شائبة، مهما كانت صغيرة، ورغبة على أن تبقى وزارة الداخلية بكل وحدتها مصدر أمان للإنسان يجد عندها الدفء والرعاية والحل لأي مشكلة يتعرض لها.

وزارة الداخلية بحصولها على المركز الأول عالمياً، وقبل هذا الإنجاز، عملت جاهدة على تغيير الصورة النمطية لرجل الشرطة التي كانت سائدة في ما مضى، كونه مصدر الخوف والعقاب، ونجحت بامتياز في تكريس صورة مغايرة تماماً، فأصبح الشرطي مصدراً للأمن والأمان، ومؤسسته هي المحطة التي يسقط عندها المرء همومه ومعاناته، وحلم ارتداء زي الشرطي والانضمام إلى مؤسساتها تراود الأطفال منذ الصغر، يكبر معهم ويتعاظم.

البيان