علي أبو الريش

بثبات تتفتح الخطوات عن ثمرات ناضجات، لتحقيق غايات الوطن نحو التنمية الاقتصادية بأذهان كوادر وطنية، أخذت على عاتقها مسؤولية النهوض بكل ما يرفع شأن الوطن، ويجعله في مصاف الدول المتقدمة، بتأنٍ وثبات تخطو الإمارات، وتتعاطى مع الواقع ومتطلباته، بتطوير المشاريع وشق طرق المعرفة باتجاه الآفاق الواسعة، وتحفيز تضاريس الفكر لأجل إنتاج ما يؤمن المستقبل، وتعْقد العلاقة الوثقى مع الاحتياجات، وما يصبو إليه المواطن من خدمات راقية، وقيم إنتاجية عالية.
بثبات نعانق السحب، ونكتب على صفحات القمر فعل النجب، ونسجل معاني الأمل، وما تبثه الشهب، نعمل سوياً، بقلب واحد، وطموح واحد، قاسمنا المشترك، قيادةً وشعباً، الانتماء دوماً إلى العمل الجاد، والنوايا الصادقة، والأحلام المتعانقة مع النجوم، شعارنا نكون معاً أو لا نكون، لأن هذا الوطن الجميل يعمل بطاقة جمع المذكر والمؤنث السالم، الفاهم المتوائم والملائم، الملتئم، المنسجم، المحتدم، المقتحم لأسوار العلم، لأجل قراءة كتاب الحياة، بوعي وسعي محمود، ممدود لا محدود.
بثبات تتعاظم النيات وتكبر الخطوات باتجاه تقنيات تضع الوطن دائماً في المقدمة، في المقام الأول، في حيز التحيز والأنموذج الأمثل والأكمل والأشمل، والأجمل.
نسير معاً، وننظر إلى المستقبل معاً، نسرج خيول المودة، مغسولة بماء الزعفران، ورشفات الحنان، نمضي مؤزرين بقوة البيان، ورصانة البنيان، ورزانة الإنسان، وشموخ الأغصان، وصفاء الأشجان، نذهب في العمق، نتجلى ونتجلل بقلائد وفرائد الفرح، وأمطار الخير، تبلل وتكلل، رؤوسنا بعشب الحياة، و«الشمس 1» تضيء طريقنا إلى مزيد من الطموحات إلى كثير من العطاء، إلى زخات من التفاني وبلا توانٍ، نعمل سوياً نقبل وجه «الشمس 1»، ونقول للآتين هنيئاً لكم بوطن، أبناؤه خيوط للشمس، موجات للبحر، أشجار ظليلة على أرض الصحراء، هنيئاً لكم بقيادة تغرف من شيم النبلاء زلالاً، تعزف نشيد الحب موالاً، تقرأ آيات الوجد ابتهالاً، تقدم للوطن بنفس مطمئنة راضية مرضية، لأنها تقدم ما يرضي الله، ويصدقه الضمير، ويهنأ به الإنسان.
بثبات، السفينة تفرد الشراع، وتمخر عباب المجد بوجد وجد، وتجدد، بمهج صافية شافية، متعافية، مترامية في بسط نفوذ الخير، على الناس جميعاً، قيادة تتكئ على آرائك أخلاق السلف، وقيم الأولين، وما أسداه ديننا الحنيف، لأجل مجتمع الصالحين، بثبات الثقة بالنفس تتفتح أزهارها، وبراعم الوعي بحجم الآمال، بسعة التضاريس، بطاقة الجبال الشم، بسخاء النخل المبجل بعطاء الأرض التي لا تكل ولا تبخل، بنهج مهج لا تعج ولا تضج، إنما هي تربت على كتف الوطن، بحنان العشاق، والأشواق الندية، والأحداق الرضية ، بثبات يعمل الجميع، لصناعة الغد الجميل، وحفظ المنجز العظيم.

– الاتحاد