أكدت مصادر متطابقة من المعارضة السورية أن الثوار في شمال محافظة اللاذقية قصفوا بصواريخ «غراد» مدينة القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، فيما تحدثت مصادر أخرى عن إغلاق مطار اللاذقية المجاور لمدينة جبلة، بعد سقوط عدد من الصواريخ عليه، في حين أكد النظام استعادته للقمة 45 الاستراتيجية التي فقدها قبل أيام، الأمر الذي نفاه الجيش الحر بشدة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن أمس، أن قوات المعارضة السورية قصفت مناطق قريبة من بلدة القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، بمحافظة اللاذقية شمال غرب سوريا.

قصف صاروخي
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه منذ ساعات صباح أمس، قصفت قوات المعارضة المنطقة بين مدينتي جبلة والقرداحة، موضحاً أن صواريخ سقطت أيضا بالقرب من مطار باسل الأسد الدولي في اللاذقية، والذي يحمل اسم شقيق الرئيس بشار الأسد، والذي لقي حتفه في حادث سيارة في عام 1994.
من جانب آخر أكدت وكالة مسار الإخبارية، القريبة من المعارضة، أخبار قصف القرداحة، وأكدت تحقيق إصابات مباشرة في عدد من مواقع قوات النظام، مشيرة إلى إغلاق مطار اللاذقية بعد سقوط صواريخ «غراد» عليه.

خنادق وقائية
على صعيد متصل، أفاد ناشطون أن قوات تابعة للنظام السوري قامت بحفر خنادق في محيط مدينة اللاذقية، كخطة استباقية لأي هجوم محتمل من قبل الجيش الحر، كما عمدت قوات النظام لإغلاق بعض الأحياء في المدينة.
وكان مقاتلو المعارضة قد أعلنوا صد أرتال من تعزيزات قوات النظام، متوعدين بمواصلة معركة الساحل حتى النهاية.
يأتي ذلك فيما تستمر الاشتباكات على محور بلدة قسطل معاف المهمة، ومحيط البدروسية والمقالع في الجبل، ومحيط قرية الشيخ حسن، استخدمت فيها مختلف الأسلحة.
جاء ذلك بالتزامن مع تنفيذ الطائرات التابعة لقوات النظام خمس غارات على كسب وبيت عوان في ريف اللاذقية، التي تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

القمة 45
إلى ذلك، ذكرت وكالة سانا الحكومية أن قوات النظام استعادت القمة 45 الاستراتيجية من الجيش الحر، الأمر الذي نفته مصادر المعارضة، مؤكدة أن قوات النظام لم تصل إلى القمة، وأنها تقصفها من الجو بكثافة كبيرة.
إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى «تقدم» للقوات النظامية، التي نشرت راجمة صواريخ على التلة المشرفة على قرى عدة تقطنها غالبية من العلويين، مشيرا الى ان «المعارك العنيفة مستمرة» في المنطقة.
على صعيد آخر، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ما أسمته «قصف النظام السوري لبلدة كسب» في شمال اللاذقية قرب الحدود التركية. وأصدرت الخارجية بياناً جاء فيه: «نتابع بقلق الوضع في كسب حيث اضطر العديد من السكان للهرب»، مضيفة أنها تدين «القصف الذي يشنّه النظام وندعو كافة الأطراف لاحترام الحقوق الإنسانية الدولية».

رد
أعلن مصدر رسمي ان المدفعية التركية ردت أمس على إطلاق نار من سوريا اصاب مسجدا تركيا وجرح لاجئة سورية، في الوقت الذي تسجل المناطق الحدودية بين البلدين توترا متصاعداً.
وجاء في بيان صادر عن محافظة هاتاي التركية ان «إطلاق نار من سوريا أصاب مسجدا يقع في يايلاداغي (جنوب تركيا) وأصاب لاجئة سورية في الستيـن من العمر بجــروح، بينما كانت فـي جـوار المكـان». أنقرة ــ أ.ف.ب-البيان