نجحت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، في القبض على عصابة إجرامية محترفة، تضم أربعة أشخاص من دول أوروبا الشرقية تمكنوا من سرقة فيلات وشقق سكنية في مناطق متفرقة بدبي من خلال تحديد ومعاينة الفلل التي يعتزمون سرقتها وكانوا يحددون ساعة الصفر خلال فترة النهار مستغلين وجود أصحابها في أعمالهم ليتمكنوا من الدخول إليها بطرق عدة وسرقتها، وبلغت حصيلة سرقاتهم نحو 3 ملايين درهم عبارة عن مشغولات ذهبية، تم استعادتها.
وأكد اللواء خبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، أن فرق البحث الجنائي والملاحقة الجنائية في الإدارة العامة للتحريات، أثبتوا كفاءة عالية في سرعة تحليل الأسلوب الإجرامي المستخدم في تنفيذ السرقات وتحديد جنسية مستخدميها،الذين تنكروا في صورة سياح، ونفذوا سرقاتهم في مناطق متفرقة من إمارة دبي.
وقال إن رجال المباحث الجنائية دائماً بالمرصاد لمثل هذه العصابات، حيث تمكنوا من تحديد هوياتهم ووضعهم تحت المراقبة اللصيقة باحترافية بالغة، الأمر الذي مكنهم من إلقاء القبض على أفراد العصابة، والتوصل إلى مكان المسروقات، واستعادتها منهم.
اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، أوضح أن الإدارة رصدت في الفترة الأخيرة، وقوع عدد من حوادث سرقة الشقق السكنية في مناطق متفرقة من دبي، وتلقت عدة بلاغات تفيد بقيام مجهولين بدخول فيلل وشقق سكنية في مناطق مختلفة، في غياب قاطنيهما وسرقة محتويات ثمينة منها.
وذكر أن دوريات التحريات انتقلت إلى مواقع حوادث السرقة المبلغ عنها ووضعت آلية للقبض على الجناة، من خلال خطة بحث وتحر اشتركت في تنفيذها إدارة الملاحقة الجنائية، وقسم مباحث الأموال حتى تم إلقاء القبض على أفراد العصابة، مشيرا إلى أن المعاينة والوقوف على ملابسات قضايا السرقة ودراسة الأسلوب الإجرامي المتبع من قبل مرتكبيها، وربطه مع جرائم أخرى مماثلة.
فضلاً عن ربط عامل مشترك بين جميع حوادث السرقة وهو استخدام الجناة الأسلوب الاجرامي ذاته، أسهم في تمكين حصر جنسيتهم التي عرفت باستخدام السلوك الإجرامي نفسه، ومكن الإدارة من إلقاء القبض على العصابة الإجرامية في زمن وجيز، واستعادة كل ما سرقوه قبل أن يتصرفوا به أو يهربوه إلى خارج الدولة.
فيما يتعلق بالخطة التي أعدها الفريق المكلف بالبحث والتحري، قال المنصوري إن الفريق أعد خطة بحث اعتمدت على استنتاج الأساليب الإجرامية المرتكبة وربطها مع قضايا أخرى مماثلة وتقصي المعلومات عن أصحاب السوابق في مثل تلك الحوادث، إضافة إلى التعميم على المسروقات على جميع منافذ الدولة وأقسام المباحث المختلفة، وعلى محلات بيع الذهب، وثم تجنيد المصادر وتنوير حراس البنايات السكنية بالمنطقة نفسها وتزويدهم بالأرقام المجانية للإدارة.
وبين اللواء المنصوري أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي رصدت مظاهر سلبية وثغرات أمنية تتسبب في وقوع بعض جرائم السرقة الناتجة عن الإهمال وغفلة بعض القاطنين في الشقق السكنية، الأمر الذي يدفع بعض ضعاف النفوس لدخول تلك الشقق وسرقتها وخاصة المقتنيات الثمينة
– البيان