حالة من التساؤلات والدهشة والجدل.. أثارتها تصاميم طلابية لعملات ورقية إماراتية حالة تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبدأت القصة صباح أمس عندما بث نشطاء بالمواقع الاجتماعية صوراً لعملات ورقية بإيحاء أنها وطنية مختلفة تماماً عن العملات الرسمية المتداولة بالدولة بلا توضيحات على الشبكة العنكبوتية بصورة غامضة دون توضيح سوى كتابة عنوان يقول «العملة الورقية الإماراتية الجديدة» وشملت صور العملات الورقية «الغامضة» فئات 5 دراهم و 20 درهما و50 درهما و 200 درهم.
وعقب بث هذه الصور توالت الاستفسارات والتساؤلات حول ماهية هذه الصور.. وهل بالفعل هناك عملات ورقية جديدة تم طرحها؟ أم أن هناك توجهاًً لمثل هذه الخطوة؟ وإذا كان هذا مجرد توجه فكيف تم نشر صور لهذه العملات؟ والعديد من التساؤلات الأخرى التي كانت حديث قطاع كبير بالشارع الإماراتي خلال ساعات نهار أمس. وعلى الفور تواصل «البيان الاقتصادي» مع راشد الفندي مديردائرة العمليات المصرفية بالمصرف المركزي الذي أكد عدم وجود أي تغيير في العملات الورقية الوطنية الرسمية المتداولة حالياً.
وأن هذه الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى تصاميم قدمت إلى مسابقة نظمتها جامعة زايد للطالبات تتويجاً لدورة تدريبية تخصصية حول تصميم أوراق العملة (البنكنوت) بالتعاون مع سفارة سويسرا وشركة «كي بي إيه- نوتاسيس» السويسرية المتخصصة في تكنولوجيا طباعة أوراق العملة بمقاييس أمنية عالية. وتم الإعلان عن مجموعة التصاميم الفائزة لأول عملات ورقية (بنكنوت) إماراتية من إبداع أنامل طلابية في المنطقة في احتفال لجامعة زايد أقيم في شهر سبتمبر الماضي.
واستثماراً للخبرات والمعارف التي تلقتها الطالبات المشاركات في هذه الدورة فقد عكفن على إنتاج تصورات جرافيكية فنية جديدة للزخارف والرسومات التي حملتها أوراق عملة جديدة من إبداعهن استلهمنها من مفردات الثقافة المحلية الإماراتية، وتولت التحكيم لجنة مؤلفة من أدريان بليس القائم بالأعمال السويسري وفيصل المحمود مدير أول العمليات المصرفية بالبنك المركزي.
– البيان