فاطمة ماجد السري

«فريج السنيار» من البرامج التي قدمتها لنا قناة (سما دبي) بروح ومعلومات تحمل الطابع التراثي والتاريخي، ويفوح منها عبق الماضي الجميل الذي لم نتذوقه إلا في آخره، ولكنه يعني لنا الكثير وأصبح من الذكريات المهمة في حياتنا.

منذ العام الماضي يجذب هذا البرنامج الملايين من المشاهدين حول العالم، لما يقدمه من معلومات تكاد أن تصبح من الماضي، ولكن الأخوة والأخوات في هذا البرنامج ركزوا على تقديم المعلومة التراثية بقالب حضاري، بسؤال يتبعه اختيارات من لجنة الإجابات.

وفريج السنيار مع الأيام أصبح من البرامج المهمة التي تعطي انطباعاً عن معيشة أهل الإمارات في السابق. وتسميته بـ «السنيار» تعود إلى أن البرنامج يتتبع ثلاث بيئات (البحرية والبرية والزراعية) والسنيار تعني التتبع، للتأكيد بأن الفريج يمشي بتتابع البيئة. وهذا يلزم المشتركين بأن يعيشوا كفريج واحد بيد واحدة حتى ينجح السنيار.

هذا ما لمسته من تعاون المنفذين للبرنامج، لإيصال المعلومة إلى المشاهد في ساعة ونصف، لكنه عمل يحتاج إلى شهور في الإعداد والتنفيذ والتنسيق والاستعانة بالخبرات من كبار السن، واختيار الفنانين الذين سيؤلفون الحوار والدراما ولجنة التحكيم، والإبحار في الجزر الإماراتية، وصولاً إلى المناطق البرية والجبلية والحصون التاريخية، حتى أصبح هذا الفريج معلماً من معالم «سما دبي» في رمضان.

– البيان