الفجيرة نيوز- ( ناهد عبدالله ) صدر مؤخرا كتاب (هويتنا الإعلامية- من صحيفة الفريج إلى الصحافة العالمية)، للكاتبة والإعلامية علياء حسن الياسي وبترخيص من المجلس الوطني للإعلام.
ويحاول الكتاب في طبعته الثانية البحث عن الهوية الإعلامية لدولة الإمارات العربية المتحدة كونها جزء من هويتها الوطنية، حيث تقول الكاتبة “قررت البحث عن تاريخ الإعلام وبداياته وتجميعها شفهيا وكتابيا من خلال مقابلة الشخصيات الإعلامية البارزة وزيارة المؤسسات الإعلامية والتعاون مع نخبة من المثقفين والمطلعين على الإعلام”.
وقد أكد الاستبيان الذي أجرته الباحثة على 145 متخصصا في مجال الإعلام من معلمين وأكاديميين وصحفيين وطلبة أن 85% لا يعرفون عن الهوية الإعلامية للدولة.
فصول الكتاب:
ويحتوي الكتاب على تسعة فصول، ويركز على الصحف الشعبية وروادها الأوائل أمثال الأديب إبراهيم بن محمد المدفع مؤسس صحيفة عمان عام 1927 والتي تعتبر من أوائل الصحف الشعبية، إضافة إلى الصحف الأخرى مثل الاتحاد والخليج وصوت الأمة والوحدة والفجر والبيان وأخبار العرب والإمارات اليوم وغيرها، إلى جانب عدد من المجلات مثل مجلة أخبار دبي والظفرة وشهرزاد، والصحف الإنجليزية المنفتحة على أخبار العالم مثل الخليج تايمز وجلف نيوز وذا ناشيونال وإيمرتس24/7.
كما عرض الكتاب لأهم المؤسسات الإعلامية بالدولة من حيث النشأة والمجلس الإداري والدور المنوط بها من بينها، المجلس الوطني للإعلام ووكالة الأنباء الإماراتية (وام) وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وشركة أبوظبي للإعلام ومؤسسة دبي للإعلام ومدينة الفجيرة للإبداع.
وسلط الكتاب الضوء على دور الراديو في نشر الوعي والثقافة التي تستهدف المواطن والمقيم، ناهيك عن مشاركة الراديو للمسافر أثناء تنقله من منطقة إلى أخرى، وربطها لسكان الوبر بالحضر وجمعهم تحت قيادة واحدة، وذكر نماذج من الإذاعات التي انطلقت بقوة مثل إذاعة صوت الساحل وإذاعة عجمان وإذاعة أبوظبي والإمارات اف ام وأبوظبي كلاسيك وإذاعة زايد للقرآن الكريم والفجيرة اف ام.
وتطرق للمحطات التلفزيونية البارزة التي لعبت دورا مؤثرا في ترسيخ الثقافة الإماراتية وغرس مفهوم الهوية بالصوت والصورة في قلوب وعقول أبناء الدولة والمقيمين بها.
وقد أشار الكتاب إلى عدد من الفعاليات الإعلامية التي أقيمت بالدولة مثل منتدى الإعلام العربي ومنتدى الاتصال الحكومي وقمة أبوظبي للإعلام ومهرجان دبي السينمائي وغيرها، إلى جانب الجوائز الإعلامية التي احتفت بإنجازات الإعلاميين من بينها، جائزة الصحافة العربية وجائزة تريم عمران الصحفية وجائز “تميز وفالك طيب” وجائزة سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم الإعلامية للشباب.
وتحدثت الكاتبة عن قوانين الصحافة بالدولة، وكيف أن دولة الإمارات احترمت مواثيق الشرف الإعلامية على الرغم من حداثة تجربتها، وتناولت المواد الصحفية بعيدا عن الإساءة للأديان والعادات والتقاليد والثقافات والجوار والدول الصديقة من خلال انتقاء الموضيع التي تتماشى مع الدين واللغة والهوية.
الكتاب استعرض أيضا لمحات من جيل الرواد بهدف تحقيق الفائدة التثقيفية واستشفاف الجوانب الإبداعية في ذاك الزمان.
الوثائق الإعلامية:
واختتم الكتاب بعرض الوثائق الإعلامية والتي اشتملت على 7 قوانين منها، قانون المطبوعات والنشر وقانون جرائم تقنية المعلومات، والتي تسهل على الباحث والطالب الإلمام بقوانين النشر وتسهل آلية البحث.
رأي سمو الشيخ عبدالله بن زايد بالكتاب:
وقد بعث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رسالة خطية إلى الكاتبة علياء حسن أعرب فيها عن إعجابه بالبحث وثمن دورها في خدمة الوطن حيث جاء فيها، ” تلقيت ببالغ الشكر والتقدير كتابكم بعنوان “هويتنا الإعلامية” واطلعت على ما تضمنه من معلومات وحقائق ترصد مسيرة الإعلام في دولة الإمارات.
ويسرني أن أقدم لك الشكر والتقدير على جهودك الإعلامية والثقافية والتي تعد إضافة متميرة ضمن الانجازات التي يحققها أبناء الإمارات في المجالات كافة. وفقك الله بما فيه الخير والتقدم لوطننا الغالي”.