الفجيرة نيوز- يشكل كرنيش الفجيرة وجهة جاذبة لأصحاب الهوايات والمهارات المختلفة، ويلاحظ المتجول على رماله في مختلف أيام الأسبوع بروز العديد من المهارات التي قد لا نشاهدها في أماكن أخرى بالفجيرة مثل هواية الدراجات الهوائية وسيارات وطائرات اللاسلكي والبالونات المشتعلة والسينما المفتوحة.
إلى جانب الفرسان الذين يمتطون الخيل ويعانقون به الرمال والبحر في لوحة مكتملة بمقومات الطبيعة.
حيث التقت الفجيرة نيوز مؤخرا أثناء تجوالها على كرنيش الفجيرة السيد خالد مبارك أحد مدربي الفروسية بالفجيرة بينما كان يلقن احدى فارساته دروسا متقدمة في مهارات التعامل مع الخيل.
وقال مبارك “إن الانسجام بين الخيل والبحر يوحي بالانطلاق والحرية، ولهذا أحرص على اعطاء طلابي دروس الفروسية على شاطيء الفجيرة بعد أن يجتازوا الدروس الأولية في الأماكن المغلقة، فركوب الخيل على الشاطيء والبحر متعة لا يعرفها إلا المجربون”.
وحذر مبارك محبي الخيل من المجاذفة بركوبها مشيرا لسقوط البعض وإصابتهم بجروح نقلوا على أثرها إلى العناية المركزة، ونصح بالاستعانة بالمختص لترويضها واكتساب مهارات التعامل معها.
الفارسة شريفة إبراهيم تقول “بدأت علاقتي بالخيل من خلال التصوير، وكانت الصور تجذبني لمعانقتها على الواقع، ومن هنا بدأت بدروس الخيل، كما أن الخيل من أهم المفردات التي تلهمني في كتابة الشعر”.
عائشة عبدالعزيز التحقت بدروس الخيل من سن 14 عاما، وحصلت على لقب الفارسة عندما بلغت السادسة عشر من عمرها، بعدها انتقلت إلى بريطانيا وألمانيا لاتمام دروسها، حيث حققت الكثير من الانجازات.
أما ملهم الحريري فقد اقتص جزءا من وقته للخيل وحضور الدروس رغم ارتباطه بالعمل وأمور الحياة المختلفة، بينما حظي غيث وحازم وألمى أبناء حيان المنصور بوقت أكبر مكنهم من الانضباط والمواظبة على حضور الدروس.
وأكد المؤرخون على أن الإنسان عرف الخيل منذ العصر الحجري، وأن بدو آسيا هم أول من استأنسها ومن ثم انتقلت الخيل إلى الصين وآسيا الصغرى وأروربا وسورية ومصر والبلاد العربية، واعتبر العرب في الماضي اقتناء الخيل من مظاهر القوة والرخاء، وتتمتع الخيول بمواصفات مميزة اعتمدها العرب والباحثون كماعيير للجمال مثل الغرة وهي البياض في الجبهة، والعينان الواسعتان واتساع الجبهة والبياض فوق الحافر وتقوس الرقبة وضيق الخصر، كما تتعدد ألوانها ومنها الأحمر والعسلي والكميت والأشهب والأسود.
وتولي دولة الإمارات اهتماما بالغا بالخيل والفروسية، وقد كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله يقتني السلالات الأصيلة من الخيل، ويوصي شعبه بتعليم الفروسية لأبنائهم عملا بما ورد في الأثر من قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه “علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل”.