انتقل بشير سعيد لاعب الوحدة السابق إلى الأهلي في صفقة كانت حديث الجميع خلال الأيام الماضية بل خلال الأشهر الماضية، رغم أنه كان مرتبطاً بعقد مع ناديه السابق ممتد حتى عام 2014، وكثر القيل والقال حول هذا الانتقال، وتطوع بعض الإعلاميين وعبر وسائل إعلام رسمية بتحديد وجهة اللاعب رغم عدم إعلانها بشكل رسمي، وهو ما يتنافى مع أدوارهم الحقيقية ويتعارض مع المهنية، وهؤلاء لا يتحدثون بأفواههم ولكن بأفواه من يوجههم، لذا لا نغضب منهم ولا نعتب لأننا عرفنا السبب فبطل العجب.

انتقل بشير إلى الأهلي وواصل الوحدة سياسته المعروفة في تغذية الأندية باللاعبين، ليصبح نادي الوحدة وأكاديميته عنواناً للجودة ومصدراً مهماً تنهل منه بقية الأندية من المواهب التي تتخرج من بين جدرانه، حتى أصبح من حق الأندية أن تهمل أكاديمياتها ومراحلها السنية وأن تراقب عن كثب العمل الذي يحدث في نادي الوحدة بحثاً عن أهداف محتملة، وبالمفاوضات العلنية والسرية، وبممارسة مختلف أنواع الإغراء المشروعة وغير المشروعة أصبح لاعبو الوحدة أهدافاً متحركة لهواة القنص وصيادي الفرص.

في بني ياس صالح المنهالي وأحمد علي، وفي الإمارات محمد علي عمر وخيري خلفان، وفي الشارقة علي سعيد وفي الوصل فهد مسعود وفي النصر حسن أمين وفي الشباب محمد عثمان، وفي العين مهند العنزي ومحمد سالم وفي عجمان علي ربيع وفي الجزيرة ثالوث عيال جمعة وياسر مطر ووليد اليماحي، أما في الظفرة فحدث ولا حرج، عدا عن بقية اللاعبين الذين انتقلوا من الوحدة إلى أندية الهواة، ثم أخيراً بشير سعيد في الأهلي.

كما وافق الوحدة في الماضي على انتقال فهد مسعود إلى قطر القطري ووافق على إعارة إسماعيل مطر للسد القطري، واليوم المطامع في الإنتاج الوحداوي أخذت بعداً عالمياً مع وجود رغبة حقيقية من ليون الفرنسي في الاستفادة من خدمات حمدان الكمالي.

ورغم كل هذا يأتي أحدهم بكل غرابة فيضرب كفاً بكف ويتحسر ويتأسف، ويدعي أن نادي الوحدة يقف حجر عثرة في طريق احتراف أول لاعب إماراتي في أوروبا، والأغرب أن يصدق أحد ما هذه المعلومة المزيفة بكل تأكيد لأن الوحدة لم يقف يوماً في وجه انتقال أي لاعب، بل إن نادي الوحدة أصبح أشبه بالممول الرئيسي الذي يسد احتياجات الجميع ويغطي على مواطن القصور في عمل الإدارات، فلا يرفض إغاثة المحتاجين ولا ينهر السائل، وأصبح لاعبو الوحدة متاحين لجميع الأندية ولمن يرغب من القبائل.

– عن الاتحاد