الفجيرة نيوز- تنتظم في إمارة الفجيرة يوم الثامن من مارس (اذار) القادم ماراثون تيري فوكس الخيري وذلك برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة و يعد من الاحداث السنوية التي تنظم في الدولة عامة وامارة الفجيرة خاصة حيث تشرف عليه كليات التقنية في الفجيرة بالتعاون مع عدد كبير من الشركاء المحليين في الامارة ويهدف الماراثون الى جمع مبالغ مالية لدعم مشاريع ابحاث السرطان بالتعاون مع جامعة الامارات في العين

نبذة تاريخية

وتعود تسمية السباق الى الرياضي العداء الكندي تيرنس ستانلي فوكس المعروف بتيري فوكس (1958-1981) هو رياضي وناشط في دعم ابحاث السرطان والذي قام في عام 1980 بالركض عبر كندا بساق واحدة، بعد أن تم بتر الأخرى، لجمع الأموال والتوعية حول أبحاث السرطان. وأجبره انتشار السرطان في جسمه في وقف مسعاه بعد 143 يوما بعدما قطع 5373 كيلومتر (3339 ميل)، بالتاي كلفته حياته إلا أن جهوده أسفرت عن نشاطات دعم لابحاث السرطان في جميع أنحاء العالم. وقد أصبح “ركض تيري فوكس” حدثا عالميا سنويا، منذ عام 1981، يشارك فيه الملايين من المشاركين في أكثر من 60 بلدا، وتعتبر الآن أكبر حدث عالمي لجمع التبرعات في يوم واحد لأبحاث السرطان. لقد تم جمع أكثر من 500 مليون دولار جيم باسمه

كان فوكس عداء المسافات ولاعب كرة السلة لميناء كوكيليتام، كولومبيا البريطانية، والمدارس الثانوية وجامعة سايمون فريزر. بترت ساقه اليمنى عام 1977 بعد اصابته بمرض عظمي، رغم أنه واصل الجري باستخدام الساق الاصطناعية. كما لعب كرة السلة على كرسي متحرك في فانكوفر، وفاز بثلاث بطولات وطنية. وكان فوكس أصغر شخص سمي بـ”رفيق نظام كندا” (Companion of the order of Canada) وفاز بجائزة 1980 “لو مارش” كأفضل رياضي في البلاد كما سمي “صانع أخبار كندا العام” في كل من عامي 1980 و 1981. يعتبر بطلا قوميا، وسميت العديد من المباني والطرق والحدائق باسمه تكريما له في جميع أنحاء البلاد.

ماراثون الأمل

في عام 1980، بدأ “ماراثون الأمل” للجري البعيد عبر البلاد لجمع الأموال لأبحاث السرطان. أمل فوكس بجمع دولار واحد من كل فرد من الشعب الكندي الذي يصل تعداده إلى 24،000،000 نسمة[1]. بدأ مع بزخم ضعيف من سانت جونز، نيوفنلند في نيسان/أبريل وركض ما يعادل ماراثون كامل كل يوم إذ كان يركض أربعة وعشرين كيلو مترا في اليوم. وحين وصل إلى أونتاريو وأصبح فوكس نجما وطنيا، وقدم العديد من الظهور الاعلامي مع رجال الأعمال والرياضيين والسياسيين كمجهود لجمع الأموال. ووصلت التبرعات إلى تسعة ملايين دولار كندي[2] وكانت رمزا لاستمرار ماراتون الأمل الذي بدأه تيري فوكس وهو ورغم وضعه السيء لم يفقد الأمل واستمر بالتصريح بأنه سيستأنف سباقه الا اتن اضطر إلى انهاء الركض عند وصوله إلى ثاندر باي في أونتاريو عندما انتشر السرطان إلى رئتيه. انتهت آماله بالتغلب على المرض واستكمال الماراثون وتوفي بعد تسعة أشهر في الثامن والعشرين من حزيران عام 1981 قبل شهر بالضبط من عيد ميلاده الثالث والعشرينا لا أنه حقق هدفه بجمع 28 مليون دولار[3] وتابع الفكرة كندي آخر هو “ستيف فونيو”، الذي بترت ساقه لنفس السبب، وقرر السير على خطا فوكس ووصل إلى الشاطئ الغربي جامعا التبرعات لأبحاث السرطان. وبنفس المنحى، قام صديق فوكس المقرب “ريك هاسنين”، الذي كان مصابا بالشلل النصفي، ودار العالم على كرسيه المتحرك لجمع التبرعات لأبحاث أمراض العمود الفقري. وفي كل سنة تجري سباقات تيري فوكس في كندا وبلدان كثيرة في العالم. ويتم من خلال هذه السباقات جمع مبالغ تصل إلى مئات ملايين الدولارات لدعم أبحاث السرطان.