يتوجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بحفظ الله ورعايته الى الكويت قبل ظهر اليوم على رأس وفد الدولة إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرابعة والثلاثين التي ستعقد في الكويت اليوم وغدا.
وتبدأ اليوم الثلاثاء بدولة الكويت الشقيقة أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتستمر يومين. ويناقش أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عددا من القضايا والملفات التي تصب في صالح تعزيز العمل الخليجي المشترك في المجالات كافة إلى جانب بحث ما تم انجازه خلال المرحلة الماضية. كما يناقش قادة دول مجلس التعاون الوثيقة الإستراتيجية الاسترشادية للحكومة الالكترونية للدول الأعضاء والتي تم اعتمادها من قبل المجلس الوزاري وما يتصل بالربط المائي بين دول المجلس والسكة الحديد في خطوة تهدف إلى التنسيق بين الدول الخليجية لتحقيق التكامل فيما بينها وآمال وتطلعات شعوبها في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وقد أتمت دولة الكويت استعداداتها لاستضافة القمة الخليجية الرابعة والثلاثين وتزينت شوارعها ومرافقها العامة بأعلام دول مجلس التعاون وأعدت مركزا صحفيا لجميع وسائل الإعلام الخليجية والعربية والعالمية لنقل هذا الحدث الخليجي الكبير لحظة بلحظة.
وعقدت في الكويت مساء أمس أعمال الاجتماع التكميلي للمجلس الوزاري في دورته الـ129 التحضيرية للدورة الـ34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة الكويت اليوم وغداً .
وترأس الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وحضره وزراء الخارجية في كل من مملكة البحرين معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة والسعودية سمو الأمير سعود الفيصل وقطر معالي الدكتور خالد العطية والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان معالي يوسف بن علوي بن عبدالله ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة لشؤون الخارجية. كما حضر الاجتماع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي معالي الدكتور عبداللطيف الزياني ورئيس وفد دولة الكويت في هذا الاجتماع وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله . وناقش أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون في الاجتماع مشروعات القرارات ومشروع البيان الختامي التي سترفع إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون خلال قمتهم التي ستبدأ أعمالها اليوم برئاسة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
وكانت لجنة صياغة مشاريع القرارات ومشروع البيان الختامي للاجتماع التكميلي للمجلس الوزاري في دورته الـ129 التحضيرية للدورة الـ34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اختتمت اجتماعها في الكويت في وقت سابق أمس برفع توصياتها للاجتماع الوزاري.
وكانت اللجنة قد عقدت أعمال اجتماعها الثاني لمناقشة ما تبقى لها من موضوعات مطروحة وذلك للانتهاء من مناقشة جميع مشاريع القرارات ومشروع البيان الختامي لعرضها على الاجتماع التكميلي للمجلس الوزاري الذي عقد في وقت لاحق أمس تمهيدا لقمة قادة دول المجلس التي تبدأ أعمالها اليوم الثلاثاء. وترأس الاجتماع مدير إدارة شؤون مجلس التعاون ودول الخليج العربية في وزارة الخارجية في دولة الكويت السفير ناصر المزين وبمشاركة الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالله الهاشم.
وكان الشيخ صباح الخالد أكد اثر الاجتماعات التحضيرية الوزارية للقمة الخليجية التي استضافتها الكويت في 27 نوفمبر الماضي وشارك فيها وزيرا خارجية الأردن والمغرب حرص دول الخليج على مواصلة مسيرة التعاون في إطار العمل المشترك وتحقيق التنمية المستدامة والتنسيق السياسي والتكامل الاقتصادي في كل المجالات. وقال إن دول المجلس “تجاوزت العديد من التحديات والتهديدات الخطيرة وحملت على عاتقها مسؤوليات كبيرة لتحصين أمنها وتنشيط اقتصاداتها ودعم أشقائها في مواجهة ما هو مقبل من مخاطر وتداعيات محتملة”. وأكدت الاجتماعات التحضيرية الوزارية للقمة الخليجية “مواصلة تقديم الدعم والمساندة للمضي قدما في مسيرة العمل المشترك بين مجلس التعاون وكل من الأردن والمغرب”. من جانب آخر شدد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أمس على ضرورة انتقال دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من مرحلة التعاون الى الاتحاد “كملاذ آمن له أبعاد سياسية واستراتيجية يرقى الى الطموح الذي تتطلع اليه شعوب دول المجلس”. واكد الأمير خليفة في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن القمة الـ34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة الكويت خلال الفترة من 10 الى 11 ديسمبر “تشكل علامة هامة في مسيرة المجلس والتي يجب أن تؤسس لمرحلة جديدة من مراحل العمل الخليجي المشترك”. وقال إن المرحلة المقبلة يجب أن تعمل على تحقيق المزيد من المكتسبات للمواطن الخليجي في مختلف المجالات ومواجهة التحديات العديدة التي تشهدها المنطقة والعالم. وأضاف ان انعقاد هذه القمة برئاسة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبمشاركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس “يأتي في ظل متغيرات تحتم التعامل بطرق غير تقليدية مع الواقع الجديد الذي تتشكل ملامحه في المنطقة والعديد من أقاليم العالم”.

وام