فجر مسلحو تنظيم «الدولة الاسلامية» أمس، جسراً حيويا قرب سامراء، يربط بين بغداد، وشمالي البلاد، يستخدمه الجيش العراقي في نقل إمداداته للجنود المرابطين قرب تكريت، فيما قتل العشرات في عمليات أمنية متفرقة، بالتزامن نشر «التنظيم» فيديو يسخر من الجنود العراقيين في إطار الحرب النفسية التي يشنها ضد القوات الحكومية.

وأفاد مقدم في الشرطة العراقية لوكالة «فرانس برس» أمس، أن «انتحارياً يقود شاحنة مفخخة فجر نفسه على الجسر القائم على نهر الثرثار، ما أدى إلى انهيار فضائين (مقطعين) منه». والجسر الحيوي يقع قرب سامراء، ويربط بين بغداد وشمالي البلاد، يستخدمه الجيش العراقي في نقل إمداداته للجنود المرابطين، قرب تكريت.

من جانب آخر، أعلن مسؤول طبي مقتل 13 مدنياً وإصابة 10 في قصف عشوائي لقوات الجيش المتمركزة في محيط الفلوجة على مناطق مختلفة من المدينة. كذلك، ذكرت الشرطة العراقية أن 24 شخصاً أغلبيتهم من عناصر «الدولة الإسلامية» قتلوا، وأصيب 10 في حوادث عنف منفصلة في مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد، كما أفادت بمصرع 10 من عناصر «الدولة الإسلامية» بقصف نفذته مروحية تابعة للجيش العراقي في إحدى القرى جنوبي محافظة صلاح الدين شمالي بغداد.

في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني في محافظة الأنبار بأن ستة من عناصر الشرطة وثلاثة أفراد من الصحوة قتلوا، فيما أصيب سبعة آخرون من منتسبي الشرطة بهجوم مسلح، استهدف مراكز ومقرات أمنية في منطقة الخمسة كيلو، والجزيرة غربي الرمادي.

حرب نفسية

على صعيد متصل، نشر «الدولة الإسلامية» فيلم فيديو قصيراً تتوعد فيه الجنود العراقيين، الذين لا تزال تحدوهم الرغبة في القتال بأنهم معرضون للاعتقال بشكل جماعي والإعدام.

وانتشر مقطع الفيديو، ومدته 30 دقيقة خلال عطلة عيد الفطر، وهو يلقي الضوء على الخطط التي يرجح أن يتبعها «الدولة الإسلامية»، بينما يتقدم في حملتها العسكرية.

وبعد الاستيلاء على بلدة في غارات عسكرية خاطفة، يظهر المقاتلون في الفيديو وهم يقفون مشرفين على عشرات من الجنود العراقيين المكبلين المذعورين.

ويسخر أحد المقاتلين من جندي عراقي بدا مرتدياً ثياباً مدنية فوق بزته العسكرية، خوفاً من التعرف إليه وقتله. ويبدو الجندي في الفيديو، وهو يستجدي الرحمة من دون جدوى.

الوضع السياسي

سياسياً، أعلن الرئيس العراقي الجديد فؤاد معصوم، أنه سيسعى «للتواصل مع الأطراف السياسية جميعاً، وبأسرع وقت وفق السياقات الدستورية لتشكيل حكومة وطنية أساسها الشراكة الوطنية لتنجز مهماتها الأساسية».

وأكد معصوم أنه سيسعى «للتواصل مع الأطراف السياسية جميعاً، وبأسرع وقت وفق السياقات الدستورية لتشكيل حكومة وطنية أساسها الشراكة الوطنية لتنجز مهماتها الأساسية، وعلى رأسها معالجة الملف الأمني، والتصدي للإرهاب بكل قوة وحزم، والنظر بجدية في مواطن الخلل في بناء أجهزتنا الأمنية والعسكرية، وسدّ كل الثغرات، التي يمكن أن ينفذ من خلالها أعداء العراق».

من جانبه، دعا رئيس الوزراء نوري المالكي القوى السياسية إلى «تناسي الخلافات، والعمل في أقرب وقت ممكن على تشكيل حكومة قوية، تخدم أطياف ومكونات الشعب العراقي بأكمله».

البيان