فاطمة ماجد السري

منذ طفولتي أحببت ورغبت بتكوين مكتبتي الخاصة، وكنت عندما أشاهد والدي يجمع أمهات الكتب والمجلات التي ظل يفتخر بها حتى وفاته، كان يقول لي: ستكون عندك هذه المكتبة نفسها التي جاءتنا من جامعة الكويت عندما تم افتتاحها في عام 1966م، وكان والدي قد حصل عليها هدية، فظلت معه إلى أن عدنا للشارقة فقام بإهدائها لي.

في بادئ الأمر اقتنيت مجموعة “الألغاز الخمسة”، وما زلت أتذكر “نوسة، وتختخ، وعاطف، ولوزة”، ثم انتقلت إلى السلسلة الشهيرة للكاتبة الانجليزية أجاثا كريستي، ومن أبرز شخصياتها “بوارو مسيو، ومس ماربل” وبقيت أزود المكتبة بالإصدارات تباعاً، إلى أن أصبحت اقرأ الأدب المصري.. كيوسف السباعي، ونجيب محفوظ، وإحسان عبدالقدوس، ونوال السعداوي، ثم الأدب الروسي، كقصص ارسين لوبين الشهيرة، والأدب الفرنسي كالكسندر دوماس وشهيرته غادة الكاميليا.

في مرحلة دراستي الثانوية، ازداد حبي للقراءة، واكتسبت معارف جديدة، فجعلتني مدرسة اللغة العربية رئيسة لمكتبة ثانوية الزهراء، فقررنا أنا وصديقات المكتبة أن ننظم معرض كتاب، ونجح المعرض من خلال بيع أكبر نسبة من الكتب والقصص، فتعلمنا تصنيف ديوي العشري في تنظيم المكتبة، الأمر الذي استفدت به في تنظيم مكتبتي الخاصة، التي من خلالها برز لدي حب الصحافة، فلم تكفني هذه المكتبة، فأصبحت أخزن الصحف اليومية التي تنشر مقالاتي، ومنها «البيان» و«الخليج»، وأحتفظ بالقصاصات، وبكل ما يغني معارفي ويزيد من خبراتي للمستقبل.

– البيان