طغت البصمة السياسية على اختيار الفائز بجائزة «نوبل» 2014، في فئة الآداب، حيث خطفها الروائي الفرنسي باتريك موديانو «69 عاماً»، الذي كرس أغلب أعماله الأدبية لرصد فترة سياسية وتاريخية حرجة في فرنسا، إبان الاحتلال النازي، وخالف فوزه جميع التوقعات والتكهنات، التي استمرت لأشهر عدة عبر الصحف والمؤسسات في مختلف بلدان العالم، التي لم يرد اسمه فيها.
موديانو هو الفرنسي الخامس عشر الذي يكرم بالجائزة. وقالت الأكاديمية السويدية في بيان: «موديانو اختير لإبداعه في كشف ذاكرة فرنسا تحت الاحتلال النازي، ولفن الذاكرة الذي عالج من خلاله المصائر الإنسانية الأكثر غموضاً، ولكشفه عن الواقع المعاش زمن الاحتلال الألماني لباريس». وقال موديانو «إنه يشعر وكأنه كان يكتب نسخاً من الكتاب نفسه منذ 45 عاماً، وإنه حريص على أن يفهم لماذا اختير لنيل الجائزة».
وسبق لموديانو أن فاز بالجائزة الكبرى للرواية من الأكاديمية الفرنسية عام 1972، وجائزة كونكور عام 1978، إلى جانب وسام الشرف المتمثل بجائزة مونديال سينو ديل دوسوا من المعهد الفرنسي عام 2010 عن نتاج عمره. أما شهرته، فبدأت بعدما حُولت روايته «لاكومب لوسيان» إلى فيلم سينمائي.
– البيان