علي العمودي

وتتواصل ليالي الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك بمظاهر تتجلى فيها العديد من النعم على أرض إمارات الخير، وفي مقدمتها روح التواصل والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد وقادتهم، وهم يتدفقون على مجالس الحكام يباركون لهم مناسبة يتجدد فيها التعبير عن الولاء والانتماء لوطن ظل وسيظل كريماً مع الجميع، ولقيادة نهضت به نحو الجوزاء بإنجازاتها.

وكان للإعلاميين وقادة الرأي والفكر نصيب وافر من هذا الاهتمام والرعاية الذي تحظى به مختلف شرائح وفئات المجتمع، وهم يلتقون فارس القصيد والقوافي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على مأدبة الإفطار السنوية التي يقيمها سموه لهم.
قبل ذلك كانوا في ضيافة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي كل اللقاءات الوطن حاضر فيها دوما، يتم التأكيد على دور الإعلام والإعلاميين في المسيرة المباركة، وثوابت العمل الوطني والإعلامي في المرحلة المقبلة، خاصة مع تزايد التحديات وتلاحق الأحداث التي يشهدها العالم، وبالذات تنامي التطرف والإرهاب الذي بات يمثل خطراً وجودياً على الحضارة الإنسانية برمتها. ولم يعد أي مجتمع أو دولة بمنأى عن خطره، لاسيما وأن الجماعات الإرهابية التي تختبئ خلف الشعارات والعناوين الإسلامية تركز على الإعلام والدعاية الإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي- أي التنظيمات الإرهابية- تمضي في غيها وإرهابها، قتلاً وتدميراً، وتنفث أفكارها السامة في عقول الأغرار بتوظيف تقنيات العصر لصالحها.

ومن هنا شدد الشيخ محمد بن راشد وكذلك الشيخ محمد بن زايد على مسؤولية الإعلام المتعاظمة ودوره في ترسيخ الولاء والانتماء للوطن والتصدي لدعاة الإرهاب وزرع الفتن والأحقاد ونشر الكراهية بين الناس.

ومما نفخر به أن إعلام الإمارات كان وفياً على الدوام لنهج أرساه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن يكون مواكباً ومتماشياً مع حرص الإمارات وجهودها في توحيد الكلمة ورص الصفوف وتبادل المصالح، ولم يكن في أي يوم من الأيام من دعاة الفُرقة وإذكاء الخلافات والتمزق بين الشعوب.

ثقة القيادة وتقديرها وسام على صدور أهل الفكر والقلم والإعلام.. ورجال اقسموا.. الله..الوطن.. رئيس الدولة.

الاتحاد