أعلنت وسائل إعلام أن دوقة ألبا الإسبانية وهي من أغنى أفراد الطبقة الأرستقراطية في أوروبا توفيت الخميس، عن 88 عاما بعد معاناة قصيرة مع المرض.
وكان أفراد الأسرة يحيطون بصاحبة القصور والأعمال الفنية التي لا تقدر بثمن عند وفاتها في قصر بالاثيو دي ديوناس في مدينة أشبيلية الجنوبية الذي يشتهر بحدائقه المليئة بأشجار الليمون والمفضل لديها بين ممتلكاتها العديدة.
وأطلقت موسوعة جينيس للارقام القياسية على ماريا ديل روساريو كاييتانا الفونسا فكتوريا يوخينيا فرانشيسكا فيتز-خاميس ستيوارت إي سيلفا التي تعرف بين اصدقائها باسم “كاييتانا” اسم صاحبة أكبر عدد من الألقاب في العالم.
وكانت دوقة ألبا جدة 14 مرة وحملت العديد من الالقاب من بينها لقب دوقة خمس مرات ولقب كونتيسة 18 مرة.
لم تكن مجلات النميمة الاسبانية تخلو من حكاياتها وصورها بشعرها الابيض ووجهها الذي أجرت فيه الكثير من جراحات التجميل وكان أحدثها وهي تتأبط ذراع زوجها الثالث الذي يصغرها بنحو 24 عاما.
وترأست دوقة ألبا واحدة من أعرق العائلات الارستقراطية التي يرجع تاريخها الى 1400 وهي ثالث إمرأة تحمل لقب دوقة ألبا عن استحقاق بمرسوم وقدرت ثروتها بانها تتراوح بين 600 مليون و3.5 مليار يورو.
وكتبت في سيرتها الذاتية “لا أحب ان أتحدث عن المال. كثير من الناس يخلطون بين الأموال النقدية وامتلاك أصول – لم يكن لدينا أبدا الكثير من الاموال.”
وكثير من القصور والقلاع والأعمال الفنية المملوكة لدار ألبا عليها قيود بيع بسبب أهميتها التاريخية لاسبانيا.
وكانت دوقة ألبا الثالثة عشرة ملهمة الفنان فرانشيسكو جويا في القرن الثامن عشر وثارت شائعات بأنها كانت موضوع لوحته الشهيرة “ماخا العارية”.
وتحكي الدوقة في سيرتها الذاتية كيف ان الفنان الاسباني بابلو بيكاسو طلب منها ان تقف عارية لاعادة رسم اللوحة لكن زوجها الاول المحافظ منعها.
ولدت في عام 1926 في قصر بمدريد أقيم على طراز العمارة الكلاسيكية الجديدة وأمضت معظم طفولتها في لندن عندما كان والدها سفيرا لدى بريطانيا وهناك تناولت العشاء ذات مرة مع ونستون تشرشل رئيس الوزراء الاسبق ولعبت مع الاميرة مارجريت شقيقة الملكة اليزابيث.
وانحاز والدها الى الدكتاتور فرانشيسكو فرانكو في بداية الحرب الاهلية في اسبانيا لكن العلاقات فترت بعد ان اتضح ان فرانكو لن ينصب ملكا على رأس الدولة الاسبانية.
– البيان