توفيت أم إماراتية (أرملة) وبناتها الثلاث وخادمتان، في حريق شب، أمس، في منزل الأسرة في منطقة الحميدية خلف الإدارة العامة للمرور في عجمان، فيما نجا الابن البالغ من العمر 15 عاماً، ونقل بواسطة فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني إلى مستشفى خليفة لتلقي العلاج من الاختناق، نتيجة الحادث الذي وقع صباح أمس.

وأفاد مدير عام إدارة الدفاع المدني في عجمان، العميد صالح المطروشي، بأن الأم المتوفاة اتصلت في الساعة 56:8 من صباح أمس بالدفاع المدني، للإبلاغ عن وقوع حريق في منزلها، وطلبت حضور دوريات الإطفاء سريعاً، لافتاً إلى أن صوتها تلاشى فجأة، ولم تعطِ عنواناً دقيقاً للمنزل.

وأضاف أن «فريق عمل الدفاع المدني حاول الاتصال مجدداً بالمرأة، لكنها لم ترد إطلاقاً، فتحركت فرق الإطفاء والإنقاذ سريعاً لتمشيط المناطق المحيطة، وتعرفت إلى مكان الحريق من خلال الدخان الذي تصاعد من المنزل». وأشار إلى أن دوريات الدفاع المدني «عثرت في موقع الحريق على ثلاث جثث، الأولى للأم وجثتان لخادمتين إحداهما إثيوبية، والأخرى إندونيسية في الطابق الأسفل من الفيلا، الذي شبت فيه النيران أولاً على الأرجح، فيما عُثر على ثلاث جثث أخرى لفتيات تبلغ أعمارهن 11 و14 و17 عاماً، توفين نتيجة الاختناق بالدخان في غرفة نومهن بالطابق الثاني، فيما استطاعت الدوريات إنقاذ الابن الرابع البالغ من العمر 15 عاماً، وكان موجوداً كذلك في الطابق الثاني، ونُقل إلى مستشفى خليفة لتلقي العلاج، مع جثث شقيقاته»، لافتاً إلى أن حال الفتى تحسنت، لكنه يخضع للفحص حالياً من جانب القسم المختص بالمستشفى.

وتابع المطروشي أنه «تم نقل جثث الأم والخادمتين إلى إدارة الطب الشرعي في المختبر الجنائي في عجمان لإجراء الفحوص اللازمة وتحديد سبب الوفاة، فيما استدعي خبير حرائق من الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي لتحديد أسبابه، متوقعا أن يكون نتيجة ماس كهربائي وقع في الطابق الأرضي».

وأكد المطروشي أن «تصرف الأم قبل وفاتها وإصرارها على إبلاغ الدفاع المدني، على الرغم من اقتراب النيران منها حسبما اتضح من المكالمة، يعد موقفاً بطولياً منها، إذ ضحت بنفسها لإنقاذ بقية أفراد أسرتها».

إلى ذلك، قال قائد عام شرطة عجمان، العميد علي علوان، إن «المختبر الجنائـي التابع للشرطة استقبل جثث الأم والخادمتين، وإن التحقيقات جارية حالياً لتوضيح ملابسات الحريق».

– الامارات اليوم