60 جناحاً وطنياً يضمها بينالي البندقية 2021 بنسخته الـ 17 محاولاً الإجابة عن مسألة التعايش والانسجام، معيداً تحديد دور هذا النوع من المعارض كمنصة للبحث والاستكشاف والتفكير المزعزع في عالم الهندسة المعمارية. وإن كان بيان هاشم سركيس الأساسي بصفته قيماً على البينالي يدعو المهندسين إلى «تخيل مساحات حيث يمكننا العيش بسخاء» فإن الظروف الأخيرة قد جعلت من الطلب أكثر إلحاحاً.

وقد برز جناح الإمارات بعنوان «أرض لدنة» في إظهار الدعوة بمساءلة الستاتيكو والتفكير بالمستقبل. وقدم الجناح بإشراف كل من وائل الأعور وكينشي تيراموتو، ضمن معاينته للتأثير البيئي على صناعة البناء بديلاً للإسمنت التقليدي المسؤول الأكبر عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وكشف المعرض عن إسمنت مبتكر صديق للبيئة من محلول الأجاج المعاد تدويره كمنتج ثانوي لتحلية المياه.

المعرض الإيطالي

يقارب المعرض الإيطالي بإشراف أليساندرو ميليس مسألة التغير المناخي من بوابة المرونة الحضرية مستكشفاً الوسائط المحلية لتبني الظروف المناخية وتبديلها والبحث في سيناريوهات للمستقبل. ويتخذ مشروع الجناح شكل مختبر أبحاث متداخل معرفياً يبحث في كيفية تعامل الهندسة مع القضايا البيئية وتعزيز المرونة.

وأعاد الجناح التركي بدوره تأطير أزمة المناخ من خلال التفاعل بين الحياة العادية اليومية والنطاق الكوكبي، مسلطاً الضوء على وساطة العمارة في معالجة المسألة. ويستكشف الجناح سياسات العمارة الهندسية ولوجستياتها كما يبرز الجدليات البيئية ضمن سلسلة مواقع تركية.

استهلاك شامل

يدعو جناح اليابان الزوار للتأمل بحركة السلع التي تغذي الاستهلاك الشامل وإعادة التفكير في الاستدامة وإعادة الاستهلاك في العمارة. ويتمحور المشروع حول تفكيك منزل ياباني خشبي قديم ونقله للبندقية وإعادة بنائه وفق تصور جديد. وهو يسلط بذلك الضوء على الإمكانيات المعمارية لإعادة تدوير المواد، ويخلق حواراً حول مدى إلحاح الحفاظ على الموارد.

ويناصر جناح هولندا بإشراف فرانسيين فان ويسترنين، بعد أن نقل مسألة تغير المناخ على مستوى المدينة، تصاميم أكثر شموليةً ومقاربة موجهة نحو البيئة في الهندسة والتخطيط الحضري. ويرمي المعرض وبرنامج يحمل عنوان «قيم للبقاء» نحو إلهام المدن لاتخاذ الإجراءات في ظل ما تعتبره «عقداً حاسماً للتغيير المناخي».

 

 

البيان