أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أن القوات المسلحة الإماراتية أضحت اليوم نموذجا استثنائيا يحمل قيم الإنسانية والتضحية، وينشر رسالة التسامح والعطاء، ويمد يد العون لنصرة الشرعية وحل النزاعات لضمان استقرار الشعوب في مختلف مناطق العالم.

ونوه إلى أن أجهزتها الدفاعية وأبطالها أثبتوا قدرتهم على مواجهة المخاطر ورد الاعتداء عن أرض وطننا الغالي، في رسالة واضحة بمدى قوتها وجسارتها في التصدي لكل ما من شأنه المساس بالوطن وأمنه واستقراره.

و فيما يلي نص كلمة سموه التي وجهها عبر “مجلة درع الوطن” بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة .

“في الذكرى الـ 46 لتوحيد قواتنا الإماراتية المسلحة، نؤكد أن توحيد قواتنا المسلحة بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، كان ضرورة تاريخية، وقرارا مفصليا في مسيرة الاتحاد وتحت رايته الشامخة، وركنا رئيسيا من ركائز نهضته الحضارية والحفاظ على مكتسباته النفيسة ودعم كيانه المتين.

وفي هذه الذكرى الوطنية العزيزة على قلوبنا، نجدد اعتزازنا بإرادة الاتحاد القوية التي جمعت الرؤى ووحدت الجهود نحو تعزيز العمل الوطني المشترك، بما يسهم في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وتوفير الحياة الآمنة للمواطنين، ولكل من يعيش على أرض دولة الإمارات الطيبة.

إننا نفخر بإنجازات قواتنا المسلحة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، ونشيد بقدرات أفرادها المخلصين والإمكانات التكنولوجية المتطورة التي تمتلكها قواتنا البرية و البحرية والجوية، بفضل سعي حكومة الإمارات الدائم لتطوير منظومة القوات المسلحة بالتخطيط الثاقب، والاستراتيجيات الفاعلة، عبر استقطاب الخبرات المختلفة، وتفعيل أحدث التقنيات العسكرية ذات معايير الجودة والكفاءة المعتمدة عالميا، بما يتواءم مع مكانة دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية، وسمعتها الرفيعة بين دول العالم.

لقد أصبحت القوات المسلحة الإماراتية اليوم نموذجا استثنائيا يحمل قيم الإنسانية والتضحية، وينشر رسالة التسامح والعطاء، ويمد يد العون لنصرة الشرعية وحل النزاعات لضمان استقرار الشعوب في مختلف مناطق العالم، كما أثبتت أجهزتها الدفاعية وقدرات أبطالها قدرتها على مواجهة المخاطر ورد الاعتداء عن أرض وطننا الغالي، في رسالة واضحة بمدى قوتها وجسارتها في التصدي لكل ما من شأنه المساس بالوطن وأمنه واستقراره.

وفي هذه المناسبة الوطنية العظيمة، نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى إخواني حكام الإمارات الكرام، وشعب الإمارات، مؤكدين على ثقتنا الكاملة بقواتنا المسلحة وجاهزيتها بالدفاع عن الوطن ومقدرات اتحادنا الغالي.

و إننا إذ نحتفل بهذه الذكرى الغالية، نستذكر بطولات شهداء الإمارات البررة، الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، وحفاظا على الأرض، وسطروا أروع الملاحم الإنسانية في التضحية والولاء، داعين الله عزوجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويديم الأمن والأمان على دولة الإمارات”.

وام