تمكن رجال الإنقاذ البري في شرطة دبي من إنقاذ 39 طفلاً علقوا داخل مركبات ذويهم كادوا يفقدون حياتهم وخاصة في ظل ارتفاع درجة حرارة الجو، خلال السبعة أشهر الأولى من العام الجاري. وتبين أن هناك من ترك أبناءه عمداً للقيام بشراء بعض الأغراض أو لأداء مهمة سريعة كما يعتقدون، فيما تسلل بعض الأطفال إلى مركبات ذويهم في غفلة منهم للعب داخلها.

ولفتت شرطة دبي عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية لمنع وقوع المزيد من هذه الحالات التي تؤدي إلى كارثة في حالة وفاة الطفل، مشيرة إلى أنه يجب وضع المتعلقات في الكرسي الخلفي للسيارة في حالة وجود طفل رضيع للتأكد من أخذها وحمل الطفل عند الرجوع إلى المنزل أو في حالة الرغبة في التوقف في مكان ما، إضافة إلى إحكام غلق أبواب السيارات في المنازل وإبعاد المفاتيح عن الأطفال الذين قد يكون لديهم فضول في اللعب داخل السيارة وتقليد الآخرين في القيادة أو محاولة تجربة العبث بمحتويات السيارة، وتوعية الأطفال بأن السيارة ليست مكاناً للعب.

ونوهت شرطة دبي إلى استخدام تطبيقات ذكية أو حساسات على المقاعد بطريقة تساهم في التأكد من عدم وجود أي طفل في السيارة بعد النزول منها، وفي ما يتعلق بالفلل أو البيوت الكبيرة التي يقطنها عدد كبير مع الأطفال مع عائلاتهم قد تظن الأم أن الطفل مع الخادمة في حين يتسلل الطفل إلى السيارة وقد يغلبه النعاس ويتعرض للحر الشديد ما يؤدي إلى وفاته .

تشريع

يذكر أن القانون الإماراتي كفل للأطفال حق الحماية والرعاية من قبل القائمين عليهم، وشددت العقوبة على كل من عرض طفله للإهمال والخطر، ومن ذلك ترك الطفل بمفرده داخل المركبة ونسيانه، وفقاً للمادة رقم (350) من قانون العقوبات الاتحادي، التي نصت على أن (يعاقب بالحبس أو بالغرامة التي لا تزيد على 10 آلاف درهم، من عرض للخطر طفلاً لم يتم السبع سنوات، وكان ذلك في مكان معمور بالناس، سواء كان ذلك بنفسه أو بوساطة غيره)، إضافة إلى قانون حماية الطفل المعروف باسم «وديمة»، الذي شدد عقوبة الإهمال والضرر بسلامة الطفل، بالحبس والغرامة التي لا تقل عن 5 آلاف درهم.

البيان