أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، عن حاجتها إلى متبرعين بالدم. وقالت عبر حسابها على «تويتر»: «مطلوب متبرعون من كل الفصائل، نحن بحاجة ماسة إلى وحدات دم من كل الفصائل حيث نعول على تبرعاتكم بالدم لإنقاذ حياة الآخرين»، مشيرة إلى أن التبرع بالدم يُعد مسؤولية مجتمعية يقدمها المواطن والمقيم لخدمة الوطن، خصوصاً أن كل متبرع يسهم في إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص على الأقل.

وتفصيلاً، شجعت «صحة» جميع أفراد المجتمع على مواصلة تبرعهم بالدم خلال شهر رمضان الكريم، للمساعدة في إدارة طلبات نقل الدم لدى المرضى في جميع أنحاء إمارة أبوظبي، مؤكدة على التزام بنوك الدم التابعة لها بالمعايير العالمية الأكثر صرامة أثناء التعامل مع الدم ومشتقاته، لضمان أعلى درجات سلامة المرضى، حيث يعمل الطاقم الطبي من الأطباء والممرضون المؤهلون تأهيلاً عالياً، إلى جانب الفرق الطبية الأخرى، لضمان التوفير الآمن للدم في جميع أنحاء الإمارة، وبما يفي بمتطلبات القطاع الصحي، كما يخضع كل متبرع لمعاينة طبية شخصية يجريها طبيب بنك الدم، بالإضافة إلى خضوع دم المتبرع لفحوص عدة للكشف عن الأمراض المعدية.

وشددت على زيادة الإجراءات الوقائية والاحترازية منذ انتشار فيروس «كوفيد-19» لضمان سلامة عمليات التبرع بالدم ومشتقاته، مؤكدة أن التبرع بالدم آمن تماماً، في ظل الإجراءات الوقائية والتعقيم المتبع في المؤسسات الصحية للدولة، ولا يوجد ما يدعو للقلق من احتمال انتقال فيروس كورونا المستجد عبر عمليات نقل الدم، لافته إلى عدم وجود مبرر لعزوف أفراد المجتمع عن التبرع.

ولفتت إلى أنه يمكن للأشخاص الذين يحصلون على اللقاح ضد فيروس كورونا «كوفيد-19» أن يتبرعوا بالدم بعد مرور 14 يوماً من تاريخ أخذ الجرعة، ولا يوجد ما يمنع من التبرع.

وأضافت أن التبرع بالدم يُعد عملاً تطوعياً يساعد في إنقاذ حياة الأشخاص ومتاح لكل شخص بالغ يتمتع بصحة جيدة، يراوح عمره بين 18 و65 عاماً ولا يقل وزنه عن 50 كيلوغراماً، مشيرة إلى أنه يتم فصل كل وحدة دم إلى العديد من المكونات (خلايا الدم الحمراء، البلازما، الصفائح الدموية، الراسب القري «الكريو»)، وبالتالي قد يسهم تبرع شخص واحد في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص.

فيما حددت الجهات الصحية في إمارة أبوظبي ثلاث طرق للتبرع بالدم ومشتقات الدم، تشمل التبرع التطوعي بالدم التبرع بوحدة واحدة (نحو 450 مل) من الدم، والتبرع الذاتي حيث يقوم المرضى بالتبرع وتخزين دمهم قبل إجراء عملية جراحية اختيارية، وفي هذه الحالة يجب أن تقدم هذه التبرعات قبل أسبوع واحد أو أسبوعين على الأقل من الجراحة المقررة، بالإضافة إلى التبرع التعويضي بالدم «التبرع لاستبدال دم قُدّم في وقت سابق إلى صديق أو قريب».

وأكدت أن التبرع بالدم آمن تماماً، حيث يقوم الجسم بتعويض كمية الدم التي تم التبرع بها في خلال 24 ساعة، مشددة على أن التبرع بالدم لا يؤدي إلى الإصابة بأي مرض على الإطلاق، إذ يجري استخدام أدوات معقمة جديدة تستخدم مرة واحدة لكل متبرع، وهناك عدد قليل للغاية من المتبرعين (أقل من 0.5٪) ممن يعانون انزعاجاً طفيفاً أثناء التبرع.

يذكر أن خدمات بنك الدم في أبوظبي تعمل ضمن شبكة من مراكز التبرع بالدم الموزعة في أبوظبي والعين والظفرة، لتوفر مشتقات الدم والخدمات الطبية المتعلقة بنقل الدم في جميع أنحاء الإمارة.

مزايا التبرع بالدم

حثت شركة أبوظبي للخدمات الصحية، «صحة» أفراد المجتمع على التبرع بالدم باستمرار، لتزويد بنك الدم بالمخزون اللازم لضمان إنقاذ حياة المرضى الذين يحتاجون بشكل مستمر إلى عمليات نقل الدم، مشيرة إلى وجود مزايا تعود على المُتبرع، حيث يمكن أن يقلل التبرع بالدم خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، كما يمكنه تحفيز نخاع العظام لإنتاج خلايا دموية جديدة ومنع تراكم الحديد.

وأشارت إلى أن الفترة المسموح فيها بتكرار التبرع بالدم تراوح من شهرين إلى ثلاثة أشهر، غير أن التبرع بالبلازما أو الصفائح الدموية «في عملية تسمى (فصادة)» لا يتطلب الانتظار سوى شهر واحد.

ولفتت إلى وجود فئات لا يسمح لها بالتبرع بالدم منهم الأشخاص الذين خضعوا لجراحة أخيراً أو يتلقون علاجاً بالأدوية، وأي شخص يعاني حالة طبية مزمنة أو أمراضاً معدية، بالإضافة إلى الحوامل والنساء اللاتي وضعن خلال الأشهر القليلة الماضية.

 

 

الإمارات اليوم