حذّرت هيئة الأرصاد الجوية في الهند الأحد من تشكّل إعصار شديد قبالة الساحل الشرقي للبلاد، فيما ارتفعت حصيلة قتلى أكبر إعصار يضرب غرب البلاد منذ عقود مخلفاً ما لا يقل عن 140 قتيلا.

وتفاقم هذه الأعاصير المتعاقبة من مشكلات هذا البلد الذي سجل حصيلة وفيات هي الأعلى بفيروس كورونا.

وتتجه العاصفة الجديدة شمالا في خليج البنغال، ومن المتوقع أن يشكل المنخفض الجوي إعصارا، سيطلق عليه اسم ياس، قبل أن تشتد قوته ويضرب ولايتي البنغال الغربية واوديشا في شرق البلاد الاربعاء، على ما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية.

وتابعت الهيئة أن الإعصار يمكن أن تصل سرعته إلى 185 كيلومترا بالساعة بحلول منتصف الاربعاء كـ “عاصفة إعصارية شديدة”، وهي ثالث أسوأ فئة.

كما حذرت من أمواج يصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار في المناطق الساحلية.

وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أنه ترأس اجتماعا حول الإعصار المرجّح هبوبه مع قادة الجيش والفرق المكلفة المساعدة في الاستعدادات وعمليات الإغاثة المتوقعة.

ومن المتوقع أن يضرب الإعصار ياس البلاد بعد وقت قصير من الإعصار تاوكتاي، أكبر عاصفة استوائية تضرب الهند هذا الموسم، والذي عصف بولاية غوجارات في غرب البلاد الاثنين الماضي.

وارتفعت حصيلة القتلى جراء الإعصار تاوكتاي إلى 140 شخصا على الأقل الأحد، بعد انتشال 70 جثة بعد ما ضرب الإعصار منصة نفط قبالة بومباي وعدة سفن دعم حولها، على ما اعلنت القوات البحرية.

وأنقذت القوات البحرية 600 شخص لكن لا يزال خمسة أشخاص في عداد المفقودين.

وذكرت البحرية في بيان الأحد أنّ “عمليات البحث والإنقاذ التي تقوم بها المروحيات والمقاتلات ستتواصل في المنطقة لتحديد أماكن بقية المفقودين من أطقم السفن“.

وأعلنت بنغلادش، المتاخمة لحدود ولاية البنغال الغربية، أنها تراقب وضع الإعصار ياس.

وقال بازلور رشيد كبير الخبراء في هيئة الأرصاد الجوية في بنغلادش “صدرت أوامر لجميع المراكب وسفن الصيد بالاقتراب من الساحل كإجراء احترازي، الاثنين سيكون لدينا فكرة أفضل عن أين يتجه” الإعصار.

ويقول علماء إن الأعاصير في هذه المنطقة المكتظة التي تعاني حاليا جراء فيروس كورونا، أصبحت أكثر تواترا وأقوى فيما يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات حرارة البحار.

في مايو الماضي، قضى أكثر من 110 أشخاص عندما اجتاح الإعصار أمبان شرق الهند وبنغلادش في خليج البنغال مدمرا قرى ومزارع وحارما ملايين الأشخاص من الكهرباء.

البيان