حررت بلدية مدينة أبوظبي 1000 مخالفة، بحق أشخاص أقدموا على ارتكاب سلوكيات مرفوضة، منها إلقاء مخلفات وبقايا سجائر في الأماكن العامة والحدائق، وبصق في الشوارع، وذلك منذ بدء حملة التوعية بالصحة العامة التي أطلقتها الدائرة بحسب مصدر في البلدية.
وقال المصدر، إن الحملات التي تشنها بلدية أبوظبي تهدف إلى توعية أفراد الجمهور ودعوتهم لإلقاء المخلفات في الأماكن المخصصة لذلك، وعدم إلقاء بقايا السجائر في الطرقات أو البصق في الشوارع، حفاظاً على المظهر العام للمدينة وسلامة البيئة من تلك الممارسات الخاطئة.
وأكد المصدر أن الاهتمام الذي توليه البلدية للحفاظ على المظهر العام للعاصمة، يدعو الجمهور إلى الالتزام وعدم إلقاء المخلفات والبصق من نوافذ المركبات لعدم تعرضهم للمخالفة، وناشد الأهالي توجيه من يعولونهم لعدم ممارسة الأفعال التي تلحق ضرراً بالمجتمع، وحث أولياء الأمور على ضرورة تعليم الأبناء وتنشئتهم على السلوكيات القويمة بالمحافظة على النظافة وعدم رمي المخلفات والتخلص منها في الأماكن المخصصة.
وأشار المصدر إلى أن اللوائح البلدية تفرض غرامة مالية فورية تتفاوت قيمتها من 100 إلى 500 درهم لكل من يقوم بالبصق أو إلقاء بقايا السجائر أو المخلفات أو بصق العلكة داخل شوارع مدينة أبوظبي، إضافة إلى تعرضه للمساءلة القانونية، حيث سيتعرض كل من يقوم بالبصق في الشوارع إلى غرامة قدرها 100 درهم، كما سيتعرض أي شخص يقوم ببصق العلكة إلى غرامة تصل إلى نحو 500 درهم، فيما تبلغ غرامة إلقاء بقايا السجائر نحو 200 درهم، وتصل الغرامة إلى نحو 500 درهم حال قيام أي شخص بإلقاء المخلفات.
وأضاف المصدر أن الحفاظ على المظهر العام وصحة المجتمع، مسؤولية كل فرد في المجتمع، في هذا الإطار هي مسؤولية أخلاقية تحتم عليهم اتخاذ كل الاحتياطات والامتناع عن كل السلوكيات التي تلحق الضرر والأذى بالبيئة المحيطة أو بالمظهر الحضاري للمدينة كإلقاء النفايات في غير الأماكن المخصصة لهذا الغرض.
وكانت البلدية أطلقت حملة تستهدف تثقيف العمال بأهمية الحفاظ على النظافة العامة في شوارع وأحياء المدينة والامتناع عن العادات السيئة والالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة لذلك من أجل ضمان مستوى حياة أفضل وبيئة مستدامة لسكان مدينة أبوظبي.
وضمن الحملة وزعت البلدية 10 آلاف مطبوعة باللغات العربية والإنجليزية والاوردو والبنجالية تدعو للتوعية بالحفاظ على نظافة المدينة والامتناع عن العادات السيئة، مثل إلقاء المخلفات وبقايا السجائر والعلكة على الأرض والأرصفة، وعدم البصق في الشوارع والطرقات.
وقال المصدر إن تشديد البلدية على منع رمي المخلفات في الشوارع والطرقات يأتي ضمن استراتيجية بلدية أبوظبي الرامية إلى تحقيق معدلات مرتفعة من المشهد الحضاري والجمالي للمدن والشوارع والمرافق العامة وهذا التوجه تدعمه البلدية، من خلال التعاون مع شركائها الاستراتيجيين ومن خلال تسخير إمكاناتنا الفنية والمادية لإرساء معايير نظافة عامة تجسيداً للشروط الصحية والبيئة المنشودة.
وقال المصدر إن المراقبين يقومون بتحرير المخالفات ضد كل من يلقي المخلفات في الأماكن العامة، وذلك بعدما يتم التأكد من مرتكبي تلك المخالفات التي تسبب أضراراً بيئية في المجتمع، مشيراً إلى أن المراقب يطلب من المخالف إبراز هويته لتسجيل اسم المخالف وبياناته، كما يتم تسجيل عنوان المخالف.
وأكد المصدر أن ترك أو رمي المخلفات، أياً كان نوعها أو مصدرها، يمثل سلوكاً مؤذياً، يدل على الاستهتار وانعدام الثقافة البيئية بشأن الأضرار البالغة التي تخلفها المخلفات في المجتمع، مضيفاً أن ذلك العمل ينم عن ضعف الشعور بالمسؤولية، مشيراً إلى أن البلدية تأخذ مثل تلك التصرفات السلبية على محمل الجد، وأنها لن تتسامح مع من ينتهج سلوكاً من شأنه تدمير البيئة، أو الإضرار بها سواء كان مواطناً أم مقيماً.
وكشف المصدر أن البلدية تعتزم طرح الكثير من البرامج والخطط التي تركز على احتواء تلك الظاهرة، من خلال نشر الوعي البيئي، واستنفار طاقات الجمهور لحثهم على نقل المخلفات التي تقع تحت أبصارهم، ووضعها في السلال المخصصة لها، وذلك من خلال برامج التوعية والحملات التي تنفذها بين الحين والآخر.
وأعرب عدد من رواد الحدائق العامة في أبوظبي عن استيائهم من تنامي ظاهرة رمي المخلفات وتركها من قبل بعض الزوار ومغادرتهم المكان الذي كانوا يجلسون فيه، واستنكر أحد رواد الحدائق ويدعى رائد فهد تنامي ظاهرة الأوساخ التي ترميها أسر وأفراد في الأماكن العامة، وتجاهل أثرها المباشر في الإضرار بالبيئة في تلك الأماكن الجميلة.
وأضاف أن الحدائق تمثل ملاذاً مهماً للأسر التي تقصدها من وقت إلى آخر بغية الاستجمام، ولكن المؤسف أن كثيراً من رواد الحدائق لا يفهمون ذلك، إذ تترك بعض الأسر وراءها الكثير من المخلفات التي تتكون من الأغلفة والأوراق وفضلات الطعام وعبوات المياه البلاستيكية وزجاجات المشروبات الغازية وغير ذلك، ما يلحق أضراراً فادحة، ليس بالحدائق فقط، بل أيضاً بالمناطق المجاورة لها وهذا أمر بالغ الخطورة.
من جانبه قال شامس العلوي، إن من بين زوار الحدائق من لا يعيرون نظافتها اهتماماً، بل يتعاملون مع هذه المسألة كما لو أنها خارج نطاق المسؤوليات الشخصية، وانطلاقاً من هذا المفهوم الخطأ، يعمدون إلى ترك أكياس تحوي كثيراً من مخلفاتهم في الحدائق، وبعضهم يمضون إلى أبعد من ذلك، دون التفات إلى ما قد ينجم عن ذلك من تلوث يلحق الضرر بالمجتمع.
– عن الاتحاد