منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله .. سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ” أم الإمارت ” .. ” وشاح محمد بن راشد ” تقديرا لدور سموها التاريخي في دعم المرأة والأسرة الإماراتية وإطلاق العديد من المشاريع للنهوض بدور المرأة تجاه أسرتها ومجتمعها ووطنها .. وذلك ضمن حملة سموه لتكريم الأم في الدولة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذه المناسبة ” أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي قيادة نسائية تاريخية تفخر بها الإمارات حيث وقفت بجانب مؤسس الدولة خلال رحلته لبناء الوطن وعملت طوال أكثر من ثلاثة عقود على دعم و تمكين المرأة في الإمارات واستطاعت إلى جانب مسؤولياتها الكبيرة تربية وتخريج قيادات وطنية وسياسية نفخر بهم وبإنجازاتهم .

وأضاف سموه أن تكريم ” أم الإمارات ” هو تكريم لكل أم في الإمارات وأن هذه التكريم ليس مني فقط بل هو من شعب الإمارات وخاصة من بنات الوطن كأمهات وكنساء عاملات وطالبات وحتى الأيتام وأصحاب الاحتياجات الخاصة وغيرهم حيث أثرت إنجازات الشيخة فاطمة بشكل مباشر في هذه القطاعات من المجتمع عبر عقود من العمل الوطني المخلص “.

و يأتي تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشيخة فاطمة بنت مبارك ليتوج مسيرة وطنية ممتدة في دعم المرأة والنهوض بها إضافة للعديد من الإنجازات في دعم الفئات المجتمعية الضعيفة حيث ترعى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العديد من المؤسسات المحلية والدولية مثل الهلال الأحمرالإماراتي و دار زايد للرعاية الشاملة التي تقدم أشكال الرعاية الإنسانية والنفسية للأطفال.

ولسمو الشيخ فاطمة دور كبير في تشجيع النساء ودفعهن لإعداد أنفسهن لاسيما إطلاقها حملة واسعة لمحو الأمية ومطالبتها بضرورة تعليم البنات ومقولتها الشهيرة .. ” إن الأمية عدونا الأول “.

كما تولي الشيخة فاطمة بنت مبارك اهتماما كبيرا بدور المرأة الاجتماعي حيث بدأت سموها تأسيس جمعية نهضة المرأة الظبيانية في عام 1973 كأول صوت نساني في الدولة .. ثم رأت توحيد الجهود النسائية الإماراتية بتأسيس الإتحاد النسائي العام ليكون الصوت الأمين المعبر عن قضايا المرأة الإماراتية والمتبني لطموحاتها وأحلامها والساعي لدعم مكاسبها وإنجازاتها والراعي لحقوقها والمتحدث باسمها في كل المؤتمرات الإقليمية والدولية.

بعد ذلك أتى دور مؤسسة التنمية الأسرية لتكمل المسيرة وتواصل البناء بتوجيهات مباشرة ودعم دائم من رئيسته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والذي يعمل على النهوض بالمرأة والطفل بالتعاون مع الجهات المعنية وتنفيذ التشريعات الاجتماعية واقتراح ما يلزم لتطويرها بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان حقوق المرأة والطفل وضع البرامج الخاصة بتحقيق التنمية المستمرة للأسرة والمرأة والطفل.

ولم يقتصر دعم الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة على الجانب التعليمي أو الإجتماعي فقط بل شمل جميع مجالات الحياة لا سيما في صناعة القرار السياسي كونها جزءا مهما في المجتمع وإيمانا بضرورة دعم المرأة وتأهيلها لخوض المعترك السياسي حيث وجهت بتقديم الدعم اللازم لكافة المرشحات في المجلس الوطني الإتحادي وفتح أبواب مؤسسة التنمية الأسرية أمام لقاءاتهن بالناخبات لعرض برامجهن الانتخابية والتواصل مع جمهور الناخبين.

كما عملت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعم المرأة في مجال العمل لتتخطي إبنة الإمارات كل الصعاب وتحقق مزيدا من الإنجازات في شتى المجالات حيث تبوأت المرأة الإماراتية العديد من المناصب وشاركت الرجل في مسيرة التنمية في كافة مجالات العمل الحكومي والخاص.

وكان للشيخة فاطمة بصماتها الواضحة على القطاع الصحي أيضا حيث يتم تقديم العديد من الخدمات الصحية في مقرات مؤسسة التنمية الأسرية التي تعنى بالمرأة والطفل والعديد من الفعاليات الصحية الأخرى كالحملات التثقيفية ومناقشة القضايا المتعلقة بصحة الأم وتدشين الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة الإماراتية إضافة لرعايتها فئة المعاقين والمسنين ودعمها جمعيات الرعاية بالمعاقين في عدة دول عربية.

وترعى سمو الشيخة فاطمة صندوقا باسمها لدعم المرأة اللاجئة بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والذي يعنى بأوضاع المرأة خاصة في أوقات النزاعات والحروب .. وإضافة لرعايتها مجلس سيدات الأعمال في أبوظبي أطلقت سموها العديد من الجوائز التي تحمل اسمها وتختص بترسيخ قيم التراحم والتكافل الاجتماعي.