الفجيرة نيوز- شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ظهر اليوم الخميس حفل تكريم الفائزين بـ ” جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي ” في دورتها الثالثة.
وحضر الحفل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس الجائزة وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والقيادات الرياضية في الدولة والوطن العربي.
وألقت المغربية نوال المتوكل كلمة مجلس أمناء الجائزة، وقالت فيها “بداية يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في هذا اليوم والذي أصبح عيداً سنوياً للإبداع والمبدعين ، حين نلتقي للاحتفاء بمن استحقوا الفوز بجوائز الدورة الثالثة لهذه الجائزة الرياضية الاولى من نوعها من حيث تنوعها وسعة قاعدة المشاركين فيها والفائزين بها والتي تتعدى حدود دولة الإمارات العربية المتحدة لتصل إلى كل أرجاء الوطن العربي ولتتوسع نحو العالمية بدءا من العام الجاري ليكون شعارنا الإبداع في العمل الرياضي عنوانا وشعارا ونهجا سواء كان الإنجاز فرديا أو جماعيا أو مؤسسيا.
وأضافت “لقد تشرفت هذه الجائزة بحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله- كما انطلقت ترجمة لرؤية سموه في تحفيز وتكريم المبدعين في جميع المجالات ومن بينها المجال الرياضي لكون الإبداع يمثل أعلى المراتب في سجلات الإنجازات”.

و ألقى الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، كلمة الرياضيين المكرمين، وقال فيها “جئت اليوم إليكم وأنا أحمل شرفاً ومسئولية ، شرف الفوز بجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، تلك الجائزة التي تعد فخراً للفائزين والمكرمين بها ، ومسئولية لتكليفي بالحديث عن الفائزين والمكرمين في الدورة الثالثة للجائزة، و ما يزيد من الفخر والاعتزاز أن ننال هذا التكريم في ربوع دبي وفي حضور هذه النخبة المميزة من أصحاب السمو الشيوخ ورواد وقيادات العمل الرياضي في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي”.
وأضاف “وقد حملني أخواني الفائزين المسئولية لأكون ممثلا عنهم في التعبير عن مدى شكرهم وعرفانهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله- وإلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي راعي الجائزة وإلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس الجائزة ، والشكر موصول إلى جميع أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة لأذرعهم المفتوحة للأشقاء والأصدقاء ، وإلى أعضاء مجلس الأمناء واللجان العاملة للجهد الذي بذلوه في وضع محاور التنافس وآليات العمل والمعايير وتمييز الفائزين من بين عشرات المبدعين المتقدمين للجائزة ..شكرا لهذا التشريف الذي غمرتمونا به .. ونسأل الله أن يوفقكم دائما ويرعاكم”.

22 فائزا بالجائزة

وشهد الحفل تكريم الفائزين الـ22 في الدورة الثالثة للجائزة التي تعد الأكبر والأعلى قيمة على المستوى العربي، وجاء اختيار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لشخصية العام الرياضية، تقديرا للجهود والدور الكبير لسموه بصفته مالكا لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي الذي حوله من فريق محلي بعيد عن الألقاب إلى متصدر للدوري الإنجليزي حاليا وبطل الكأس في إنجلترا الموسم الماضي ومنافس قوي أوروبياً، وأيضا بصفته رئيسا لنادي الجزيرة وهو يقف وراء الإنجازات التي حققها النادي وتوجها بفوزه بثنائية الدوري والكأس في الإمارات الموسم الماضي وبطولة أندية التعاون الخليجي لكرة القدم عام 2007.
فيما نال الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة في البحرين سابقا جائزة الشخصية الرياضية العربية، نتيجة مساهمته بشكل مباشر في تطوير الرياضة في مملكة البحرين والوطن العربي من خلال عمله الدؤوب طوال عقود من الزمن ، وكان قد تقلد عدة مناصب قيادية عدة في البحرين بدءا من رئاسته لنادي البحرين أعرق الأندية الوطنية، كما تولى رئاسة الاتحاد البحريني لكرة القدم منذ العام 1974 حتى 1988 (وهي أطول فترة لرئيس يتولى فيها رئاسة اتحاد كرة القدم في البحرين)، عايش كل دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم، ترأس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية منذ تأسيسها في عام 1979، عين رئيساً للمؤسسة العامة للشباب والرياضة بدرجة وزير ويشغل حاليا منصب نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة منذ العام 1999.

135 متقدما من 16 دولة

وبلغ عدد المتقدمين للجائزة 135 ما بين لاعب وإداري ومؤسسة من 16 دولة عربية، وحصل المصري إبراهيم خيري صبري على جائزة “أفضل رياضي عربي” بعد فوزه بالميدالية الذهبية في بطولة القوس والسهم لفردي الرجال بأولمبياد الشباب بسنغافورة 2010، فيما نال السعودي أبوبكر كردي جائزة “أفضل حكم عربي” بعدما كان الاتحاد الدولي قد اختاره أفضل حكم تايكواندو في العام 2011، وذهبت جائزة “أفضل فريق عربي” لمنتخب مصر للشباب لكرة اليد الذي حقق ذهبية أولمبياد الشباب في سنغافورة 2010، فيما تقاسم الاتحاد الأردني للتايكواندو وقسم التدريب والتطوير الرياضي في اللجنة الأولمبية البحرينية جائزة “أفضل مؤسسة عربية”.
وعلى المستوى المحلي نال سالم عبد الرحمن صالح ونادر بن هندي “جائزة أفضل رياضي”، حيث كان صالح قد توج ببطولة آسيا ثلاث مرات متتالية وحصل على لقب أستاذ دولي كبير(GM) في لعبة الشطرنج، وحصل بتفوق وتميز وتفرد على عدد نقاط وصل إلى 2513 نقطة، وهو تفرد بهذا الانجاز على مستوى الدولة فلم يحصل أحد على هذا المعدل من قبل، كما حقق المركز الثالث على العالم في بطولة العالم تحت 20 سنة التي نظمها الاتحاد الدولي للشطرنج وأقيمت في بولندا خلال شهر أغسطس 2010 ، وعمره لم يتجاوز الـ 18 عاما وهو إنجاز غير مسبوق، كما صعد لمنافسات بطولة العالم عام 2011م.
من جانبه تمكن بن هندي من الفوز ببطولة كأس العالم للدراجات المائية ( فئة محترفي جالس للدراجات المائية ـ سوبر ستوك التي جرت في الولايات المتحدة الأميركية 2010 والتي نظمها اتحاد رياضة الدراجات المائية العالمية ( IGSBI ) بمشاركة 15متسابقا من أفضل محترفي اللعبة في العالم .
أما جائزة أفضل حكم محلي فذهبت مناصفة بين عمر المرزوقي ومحمد النعيمي، حيث قاما بتمثيل الإمارات في 3 بطولات للعالم خلال سنة واحدة (2011)، إدارة نهائي أولمبياد آسيا للسيدات لكرة اليد، إدارة نهائي البطولة الآسيوية للسيدات لكرة اليد وإدارة نهائي كأس العالم للشباب لكرة اليد.
ونال عبدالله سويدان جائزة “أفضل مدرب محلي” بعدما تمكن من تحقيق 17 ميدالية ذهبية “17 لقباً بين خليجي وعربي” بالإضافة إلى 18 ميدالية فضية و 13 برونزية بمجموع 48 ميدالية مع منتخب الدراجات في موسم واحد 2010 /2011.
وتوج منتخب الإمارات الأولمبي لكرة القدم بجائزة “أفضل فريق محلي” بعد إحرازه الميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية 2010، وتقاسم نادي الثقة للمعاقين واتحاد الإمارات للتايكواندو والكاراتيه جائزة “أفضل مؤسسة محلية”.

الفئات التقديرية

في الفئات التقديرية كان مجلس الأمناء قد أعلن عن فوز المصرية د.منيرة مرقص ميخائيل بجائزة “شخصية رياضية عربية أسهمت في إثراء الحركة الرياضية النسائية”، وهي نائب رئيس اللجنة العليا للمرأة بالمجلس القومي للرياضة ( سابقا)، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية ( 2000 2008) وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة اليد حتى 2008.
فيما ذهبت جائزة “رياضي ناشئ حقق نجاحات متميزة في المجال الرياضي” مناصفة بين الفارسة السعودية دلما رشدي ملحس صاحبة الميدالية البرونزية في أولمبياد الشباب الأولى في سنغافورة 2010 والتونسية أنس جابر الفائزة بلقب رولان غاروس للشباب 2011. ونال الإماراتي محمد عبدالله القايد جائزة ” رياضي حقق نجاحات رياضية في ظل تحديات إنسانية كبيرة”، بعدما حقق ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى للمعاقين في نيوزيلندا 2011.
فيما ذهبت جائزة “فريق حقق نجاحات رياضية ترتكز على القيم” للمنتخب الليبي لكرة القدم بعد تأهله لنهائيات أمم افريقيا 2012 رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وفيما توج “البيان الرياضي” بجائزة “أصحاب مبادرة أسهمت في إثراء الحركة الرياضية” مناصفة مع برنامج صدى الملاعب” في قناة أم بي سي، نظرا لدور كل منهما في تعزيز مفاهيم العمل الرياضي وتحقيقهما نجاحات واسعة ، حيث قامت الصحيفة بدور مشهود في تعزيز العمل الرياضي، وأسهمت في تقديم تغطية متميزة لكثير من البطولات العالمية، وحصدت العديد من الجوائز العالمية، فيما يعد البرنامج هو الأكبر من حيث قاعدة المشاهدة الجماهيرية كما قام بالعديد من المبادرات تجاه الرياضة العربية.
وحصل ملحق صحيفة “البيان الرياضي” على جائزة الفئات التقديرية لـ “أصحاب مبادرة أسهمت في إثراء الحركة الرياضية” مناصفة مع برنامج”صدى الملاعب” في قناة أم بي سي.