الفجيرة نيوز- بعد بداية رائعة لسائق فريق كي تي أم بطل العرب والإمارات محمد البلوشي وتألقه اللافت في الأيام العشر الأولى على متن دراجته كي تي أم 450 في رالي دكار الذي يعتبر أصعب وأطول رالي في تاريخ البشرية، تعرض الدراج الإماراتي لخطأ في التوجيه نتج عنه خروجه عن المسار الخاص بالسباق وأدى به الحظ العاثر للتحطم في إحدى الحفر على المسار الخاطئ لتنتهي غمار المنافسة المشرفة التي قدمها بعدما كان يقفز متقدماً على سلم الترتيب العام يوماً بعد يوم.

وتسبب سوء فهم على مستوى الاتصال بين المنظمين والشرطة المحلية بتحويل البلوشي ومجموعة من الدراجين عن المسار الصحيح للرالي خلافاً لدليل تعليمات الاتجاهات، ودون أي تحذير من المنظمين لتعديل المسار الخاطئ والعودة إلى المسار الصحيح فقد وجد البلوشي والدراج الذي كان في إثره نفسيهما في وسط حفرة كبيرة أدت إلى تحطم دراجتيهما وخروجهما بالتالي من السباق بشكل رسمي في المرحلة التاسعة والتي تعد من أصعب المراحل نظراً لوعورة الطرقات وتوحلها وتمتد بين مدينتي أنتوفاجاستا وإكوايكي شمالي تشيلي قبل 4 مراحل من انتهاء السباق.

وكانت مشاركة سائق كي تي أم لرياضة الدراجات النارية محمد البلوشي في رالي داكار 2012 إضافة نوعية إلى السجل الحافل بالإنجازات للدراج الإماراتي. فمن لقب “أفضل راكب دراجة سباق في الإمارات العربية المتحدة” للعام 2003، مروراً بألقاب الإمارات والخليج والمنطقة العربية، وصولاً الى رالي داكار العالمي الذي يقام مطلع العام 2012 في أميركا الجنوبية بين الأرجنتين وتشيلي والبيرو، يكون البلوشي افتتحَ سنة عاشرة من الإنجازات في سيرته المميزة بأحد أهم الأحداث في عالم رياضة المحركات.

وعلق البلشوي على رالي دكار قائلاً: أستطيع أن أقول بكل صدق أنني لا أعتقد أن أياً من السباقات التي خضتها سابقاً ساعدني بمشاركتي في دكار، إنه رالي فريد من نوعه ولا يعادله أي حدث خضته من قبل. آمل وأسعى ليتحسن أدائي يوماً بعد يوم. وأنا محظوظ لأن فريقيي والرعاة لم يمارسوا أي ضغوط علي لتحقيق المعجزات. والجميع ساندني في مسعاي للوصول إلى خط النهاية فقط”.

وكان البلوشي يتطلع لاستمرار زخم مشاركته الأولى في رالي دكار وإنهائها بنجاح حيث لم يتبقى سوى 4 أيام فقط على انتهاء المنافسة كما أن غالبية المراحل المتبقية ذات طبيعة صحراوية يتقنها بشكل كبير، وحول هذا الموضوع قال البلوشي: “أشعر بالحزن لخروجي المفاجئ من داكار، لقد كانت استراتيجة الفريق لمشاركتي الأولى ترتكز على القيادة الآمنة وعودتي ودراجتي سالمين بعد كل مرحلة، وقد نجحت تلك الإستراتيجية بل وحققت انتقالات نوعية على الترتيب العام ولكن شهدت المرحلة التاسعة حدثاً غير متوقع لي ولمجموعة من الدراجين بخروجنا عن مسار السباق الرسمي لسبب خارج عن إرادتنا أودى بي إلى حفرة عميقة”. وأضاف البلوشي: “مع أنني خرجت من الرالي إلا أنني أنظر بإيجابية بالغة للخبرة التي اكتسبتها على مدار الأيام العشرة التي قضيتها في غمار المنافسة. لقدء بدأت منافسات دكار للتو بالنسبة لي وقطعاً سأسعى نحو أداء أفضل في العام المقبل”.

البلوشي الذي توج بطلاً للعرب 3 مرات على التوالي كان آخرها بطولة هذا العام التي أقيمت في الكويت قبيل انطلاق رالي دكار 2012 توجه بالشكر إلى كافة المؤازرين وجميع الراعاة الذين ساهموا في وضعه على المضمار في دكار فقال: “أتجه بعظيم الشكر والامتنان لفريق ’كي تي إم‘ – الإمارات العربية المتحدة، ريدبُل، ويلسون جوديز، فولكس واجن، فيبرا فويل، ومجموعة الشعفار. حيث ما كنت لأشارك في دكار لولا الدعم الذي قدموه، كما لا أنسى فريق “كي تي أم” المصنع لكافة جهودهم خلال مراحل السباق المختلفة وحتى خروجي منه”.

وسيتجه البلوشي إلى سنتياغو عاصمة تيشيلي ومنها سيعود إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث سيستقبل كالأبطال كونه شرف الرياضة الإماراتية كأول إماراتي يشارك في فئة الدراجات في الرالي الأعرق على مستوى العالم.